إيران.. الأمن الاقتصادي يتدخل للسيطرة على أزمة اللحم

ميدل ايست نيوز: أفاد  مسؤول في غرفة طهران التجارية أن شرطة الأمن الاقتصادي داهمت مكاتب مستوردي اللحوم الحمراء وصادرت بعض أجهزتهم بسبب عدم الالتزام بالسعر المعتمد.

وقال موقع اكوايران في تقرير له، إن الخلافات على أسعار اللحوم الحمراء في البلاد فاقمت من الأوضاع لتصل إلى شرطة الأمن الاقتصادي. فمستوردو اللحوم المجمدة يتطلعون لقرار العام الماضي الذي ينص على أن يكون جزء من استيراد اللحوم بسعر الصرف المدعوم حكومياً على أن تعرض اللحوم بسعر السوق المفتوحة لتكون خارج خطة التسعير.

وقال هومن حاجي بور، خلال جلسة عقدتها غرفة طهران لتناول مجريات هذا الأمر بين الحكومة والقطاع الخاص: توجهت شرطة الأمن الاقتصادي إلى مكاتب مستوردي اللحوم الحمراء وصادرت بعض الأجهزة التابعة لهذه الشركات بأمر من السلطة القضائية. علماً هذه الإجراءات سيكون لها آثار جسيمة على البيئة التجارية لهذا القطاع.

من جانبه قال فرهاد آكاهي، عضو وفد مجلس النواب في غرفة طهران: بموجب قرار صدر العام الماضي، تم إدخال جزء من واردات اللحوم الحمراء إلى البلاد بسعر الصرف المدعوم حكومياً وبدون تسعير. كما طلبت الحكومة بيع 30% من اللحوم المستوردة بسعر 260 ألف تومان للكيلوغرام الواحد والباقي بسعر السوق الحر.

وذكر آكاهي أنه بعد المفاوضات مع شرطة الأمن الاقتصادي، تم إعادة جزء من المعدات المصادرة، مؤكداً أن وقوع هذه المشاكل سيؤدي في النهاية إلى انقطاع توريد اللحوم إلى السوق ومشكلات لاحقة أخرى مثل النقص وارتفاع الأسعار.

وردا على هذه التصريحات دعا العقيد مرادي نائب شرطة الأمن الاقتصادي للبلاد خلال تصريح إلى اتباع نهج هذه المؤسسة في دعم مستثمري القطاع الخاص والناشطين الاقتصاديين في إيران، وقال إنه “لا ينبغي إلقاء اللوم على مخالفة عدد قليل من أصحاب الأعمال وأن جهد شرطة الأمن الاقتصادي هو لمنع الإضرار باقتصاد البلاد وسوقها”.

كما اقترح عقد دورات تدريبية مشتركة بين شرطة الأمن الاقتصادي والغرفة التجارية لتعريف الجانبين بقدرات المؤسستين.

وقال جبرائيل برادري، المدير العام في وزارة الجهاد الزراعي لمحافظة طهران إن الطلب اليومي من اللحوم في طهران يبلغ 480 طناً، ينتج 260 طناً منها محلياً ونقوم باستيراد الباقي، مشيراً إلى أن وضعية توريد اللحوم في العاصمة لا تعاني من أي مشاكل.

وواصل: خضعت أسعار اللحوم المجمدة في لجنة تنظيم الأسواق لتعديلات سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، وعلى المستوردين توريد اللحوم بنفس السعر لحين الإعلان عن السعر الجديد.

في غضون ذلك، صرّح محافظ طهران، أن ملف هذه الشركات مستمر منذ نحو شهر، وقال: تواجه عمليات استيراد بعض السلع ومنها اللحوم العديد من الصعوبات. لكن استخراج سعر التكلفة ليس بالأمر الصعب ويمكن حسابه من خلال المسوحات الميدانية. لكن القائمون على الأسعار يجبرون الناشط الاقتصادي على توريد المنتج بسعر أقل من سعر التكلفة بغض النظر عن سعر تكلفة المنتج.

 

(سعر الدولار في سوق إيران: حدود 50.500 ألف تومان)