محافظ البنك المركزي الإيراني: لدينا 5 مليارات دولار في المصارف العراقية ونأمل باستعادتها

قال همتي أن طهران تواصل المفاوضات مع الدول التي تضم أرصدة إيرانية مجمدة في بنوكها، موضحا أن زيارته الأخيرة للعراق كانت في هذا الإطار.

ميدل ايست نيوز: قال محافظ البنك المركزي الإيراني الیوم الأربعاء، أن المفاوضات جارية مع الدول التي تم تجميد الأموال الإيرانية في مصارفها، مضيفا أنه حقق نجاحا في هذا المجال خلال زيارته الأخيرة للعراق، وأعرب عن أمله باستعادة أرصدة إيران البالغة 5 مليارات دولار في بنوك العراق.

وأضاف عبد الناصر همتي للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء: إن ظروف سوق العملة الصعبة في إيران حاليا تشهد تعقيدات خاصة بسبب عدة أمور من بينها تفشي فيروس كورونا  والضغوط الأمريكية القصوى وتنفيذ الحظر خلال الأشهر الستة الماضية .

وأكد همتي أن الحكومة والأجهزة المختصة تعمل كل ما بوسعها لتحقيق الاستقرار في السوق في الظروف الحالية بانتظار حدوث تعديلات في هذا السوق.

وحول ما يُنقل عنه من أن قيمة الدولار ستنخفض في البلاد أوضح همتي أن الظروف بدأت تتغير وأن القيود المفروضة على الأموال الإيرانية بانتظار نتائج هذا التغيير، مشيرا الى أن عشرات المليارات من أموال العائدات الإيرانية مجمدة في البنوك الأجنبية، وحتى الدول التي لها علاقات جيدة مع إيران لا تستطيع التصرف بهذه الأموال بسبب الضغوط والتهديدات الأمريكية.

وأضاف محافظ البنك المركزي الإيراني أن الضغوط على إيران أصبحت أكثر شدة في الأيام الأخيرة للرئيس الأمريكي الحالي، وبالتالي علينا الصمود والمقاومة أمام هذه الضغوط والعمل على رفع تداعياتها داخل البلاد.

وأشار إلى أن طهران تواصل المفاوضات مع الدول التي تضم أرصدة إيرانية مجمدة في بنوكها، موضحا أن زيارته الأخيرة للعراق كانت في هذا الإطار وأن النتائج كانت إيجابية على أمل استعادة خمسة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في العراق.

وأكد محافظ البنك المركزي الإيراني “عبد الناصر همتي” أنه أجرى خلال زيارته إلى بغداد يوم الاثنين، مباحثات إيجابية مع كبار المسؤولين العراقيين؛ وقال: لقد توصلنا إلى اتفاق مع المصرف المركزي والبنك التجاري العراقيين حول الإفراج عن الأصول الإيرانية.

وأوضح “همتي” في تصريح أنه تم خلال الاجتماع الثلاثي بينه ومحافظ المصرف المركزي «مصطفی غالب مخیف» ورئيس البنك التجاري «سالم جواد عبدالهادی الجلبي» العراقيين، التوصل إلى اتفاق حول الإفراج عن أصول إيران المالية ليتسنى شراء البضائع الأساسية للبلاد.

وفيما نوه إلى أهمية المباحثات مع رئيسي المصرف المركزي والبنك والتجاري في العراق، صرح محافظ البنك المركزي الايراني أنه استعرض خلال هذا الاجتماع الثلاثي مجالات التبادل التجاري بين البلدين.

وهوت العملة الإيرانية إلى مستويات قياسية جديدة في السوق الموازية في الأيام الأخيرة بعد أن فقدت خلال 24 ساعة نحو 4.3% من قيمتها أمام الدولار الأميركي، الذي خرج عن السيطرة في الأيام الأخيرة، لا سيما بعد إعلان الإدارة الأميركية، الخميس الماضي، عن فرض عقوبات جديدة، استهدفت بمقتضاها 18 مصرفا بغية فصل النظام المالي الإيراني عن الخارج بالكامل.

وقفز سعر الدولار إلى مستوى 316 ألف ريال مواصلاً رحلة الصعود العنيفة التي بدأها قبل نحو ثلاثة أشهر، في ظل انحسار موارد البلاد من النقد الأجنبي.

وينهار الريال بشكل متسارع منذ يونيو/ حزيران الماضي، إذ فقد منذ ذلك الحين نحو 58% من قيمته في السوق الموازية، وفق حسابات “العربي الجديد”، حيث لم يكن سعر الدولار آنذاك يتخطى 200 ألف ريال، بينما يحدد البنك المركزي سعر العملة الأميركية رسمياً بنحو 42 ألف ريال.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى