الحرس الثوري الإيراني: المزاعم حول هجرة الأطباء من البلاد عملية نفسية “للعدو”
اعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني المزاعم حول هجرة الأطباء الإيرانيين إحدى ذرائع العدو للقيام بعمليات نفسية وهجمات إعلامية ضد النظام الإسلامي.
ميدل ايست نيوز: اعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني المزاعم حول هجرة الأطباء الإيرانيين إحدى ذرائع العدو للقيام بعمليات نفسية وهجمات إعلامية ضد النظام الإسلامي.
وأكد العميد رمضان شريف، في تصريحات أوردتها إيسنا، أن واجب الإعلام اليوم هو تسليط الضوء على الصورة الحقيقية الملهمة للجمهورية الإسلامية لكي يراها العالم.
وأضاف أن “عشرات الآلاف من الأطباء الخبراء والملتزمين كانوا في ذروة العقوبات ومنذ زمن الحرب المفروضة و حتى فترة كورونا حاضرين لخدمة الشعب الايراني ويعلمون بكل إخلاص وشجاعة وحب”.
وأشار المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إلى الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في هجومه على القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال اللواء زاهدي ورفاقه والرد الإيراني على هذا الهجوم، فقال: كان الكيان الصهيوني يحاول منع العملية الانتقامية الإيرانية من النجاح، وقد استخدموا كل قدراتهم وإمكانياتهم الإعلامية للتقليل من شأن هذه العملية، وكان أمامهم 13 يومًا للقيام بذلك ووظفوا أكثر الصحفيين احترافية.
وفي العام الماضي، حذر رئيس منظمة النظام الطبي أنه لن يكون لدى إيران أطباء قلب وأطباء أطفال خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما قال عدد من الأطباء إن الوضع في المدن والبلدات الصغيرة سيء بالفعل ومثير للقلق من حيث عدد ونسبة المتخصصين.
وبحسب تقرير نشرته دنياي اقتصاد، نهاية سبتمبر 2022، فقد هاجر 160 “طبيب قلب” في غضون عام واحد. وفي نفس الفترة، تقدم 30 ألف شخص من الطاقم الطبي بطلبات للحصول على شهادة حسن سلوك من كليات العلوم الطبية.
وفقاً لتقارير، هاجر 16 ألف طبيب عام من إيران خلال السنوات الأربع الماضية. ورغم أن هذه الأرقام تعارضت مع ما نشرته منظمة النظام الطبي العام الماضي، إلا أن البيانات الحالية تظهر أن هذه الإحصائيات لم تكن بعيدة عن الواقع.
وازداد انحدار الهجرة في إيران في العام أو العامين الماضيين، إلا أن القضايا السياسية والاجتماعية كانت حاضرة مؤخراً في رغبات الأطباء والنخب والجامعيين والرياضيين.
بدوره، صرّح الأمين العلمي لرابطة الجراحين، سياوش صحت: “تعرض المجتمع الطبي لكم كبير من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية مسبباً له صدمات شديدة في شتّى مجالاته. على سبيل المثال، لا تؤخذ التعرفة الطبية في الاعتبار بالنسبة للأطباء وخاصة الجراحين، رغم التضخم الذي أصاب مختلف فئات المجتمع، الأمر الذي تسبب في العديد من المشاكل“.
وأشار صحت أن رابطة الجراحين حذرت لسنوات عديدة من تراجع التعليم الطبي، موضحاً “ربما لعب هذا التراجع في التعليم الطبي دورًا كبيرًا في تبديد مكانة المجتمع الطبي، ولا شك أن أحد أسباب هذه الموجة الواسعة من هجرة الأطباء يمكن تلخيصها في هاتين الحالتين، أي المكانة الاجتماعية والوضع الاقتصادي.