ضجة بسبب عرض كارتون إيراني في دور السينما الإسرائيلية

في أعقاب موجة الجدل التي أثارها عرض الأنيميشن الإيراني "الطفل الذكي" في دور سينما الأطفال في إسرائيل، اضطرت شركة توزيع الفيلم للرد والتشكيك في الطابع الإيراني لهذا المنتج.

ميدل ايست نيوز: في أعقاب موجة الجدل التي أثارها عرض الأنيميشن الإيراني “الطفل الذكي” في دور سينما الأطفال في إسرائيل، اضطرت شركة توزيع الفيلم للرد والتشكيك في الطابع الإيراني لهذا المنتج.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد نشر مقال لباحث أكاديمي إسرائيلي أن “المركز الإيراني للتنمية الفكرية للأطفال والمراهقين” شارك في صناعة هذا الفيلم، ومن المقرر التبرع بـ 1% من دخل الفيلم على أطفال عزة”. ووصفت شركة توزيع الفيلم هذا الادعاء بأنه “وهمي تمامًا” وأكدت أن ماليزيا هي الممول الرئيسي للفيلم.

وعرف هذا الفيلم، الذي أخرجه بهنود نكوئي وهادي محمديان ومحمد جواد جنتي، في إيران على أنه “منتج مشترك لمركز التنمية الفكرية ومجموعة الفنون الديناميكية”.

وتم إدراج فيلم الرسوم المتحركة “الطفل الذكي”، الذي عرف سابقا في إيران كواحد من أكثر أفلام الأنيميشن “مبيعا” في تاريخ السينما الإيرانية وتم عرضه في عدد من البلدان الأخرى، في قائمة عرض دور السينما الإسرائيلية للأطفال والعائلات منذ اسبوعين.

وعرض الانيميشن “الطفل الذكي” في إسرائيل تحت اسم “النمر المتكلم”.

وفي هذا الموسم من العام، أي في الأيام الأخيرة قبل افتتاح العام الدراسي الجديد، تحظى دور السينما الإسرائيلية بشعبية كبيرة بين العائلات والأطفال.

وبعد شهر ونصف من هجوم حماس على إسرائيل، الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، كتبت صحيفة فرهيختكان الإيرانية في نوفمبر من العام الماضي أن الرسوم المتحركة التي أنتجها “حامد جعفري” حصدت مبيعات بأكثر من 620 مليون دولار حتى ذلك اليوم.

كما وعد المنتج بتخصيص واحد بالمائة من عائداته “لأطفال غزة وإيران”.

وبحسب قناة “كان” الإسرائيلية، فقد حقق فيلم الرسوم المتحركة هذا أكثر من 15 مليون دولار وتم عرضه في تركيا وروسيا إلى جانب إيران وإسرائيل.

وردًا على الجدل الدائر، أكدت شركة توزيع المنتجات السينمائية التي تحمل اسم “Red Cape” أن شركة فرنسية مشهورة في مجال توزيع الأفلام، اشترت هذا الأنمي من ماليزيا.

وذكرت الشركة في بيانها أيضًا أن ماليزيا تشتهر بخدمات الرسوم المتحركة في العالم وأن العديد من الشركات في أوروبا وأمريكا مهتمة بالعمل معها.

ودون أن تذكر اسم إيران في إنتاج الفيلم، أضافت ” Red Cape” أن الادعاءات المطروحة واهية، وترجع جذورها إلى عدم فهم كيفية توزيع الأفلام وعرضها في إسرائيل.

وأكدت الشركة أن كل دخل الفيلم سيستخدم في إسرائيل وسيتم منحه لدور السينما التي تعرضه وشركة التوزيع، وأي ادعاءات أخرى ستضر بالموظفين والفرق الإسرائيلية.

وكتبت القناة 12 الإسرائيلية أن الفيلم الإيراني، الذي يعود دخله لغزة، يُعرض في إسرائيل. وكتبت صحيفة “ماكور ريشون” أن الأنيميشن الإيراني الذي يحمل رسائل “مليئة بالعنف” تغلغل في السينما الإسرائيلية. وصف موقع “سوروجيم” عرض الفيلم الإيراني في إسرائيل بـ”بالمحيّر”.

وتأتي ردود الفعل الحادة لوسائل الإعلام الإسرائيلية على عرض فيلم إيراني في إسرائيل في ظل عداء دام 45 عامًا بين إيران وإسرائيل، علما أن العديد من الأفلام التي أخرجها مخرجون إيرانيون مثل محسن مخملباف ومجيد مجيدي وأصغر فرهادي وآخرين تم عرضها في إسرائيل، ولاقت ترحيبًا واسعًا من قبل النقاد ورواد السينما في هذا البلد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى