روسيا تضيف “إيران” إلى المناهج الدراسية كـ”شريك استراتيجي”
في العام الدراسي الجديد، يتعين على الطلاب الروس قراءة درس للتعرف على إيران باعتبارها "الشريك الاستراتيجي" لروسيا كجزء من دروس الجغرافيا والتاريخ.

ميدل ايست نيوز: في العام الدراسي الجديد، يتعين على الطلاب الروس قراءة درس للتعرف على إيران باعتبارها “الشريك الاستراتيجي” لروسيا كجزء من دروس الجغرافيا والتاريخ.
بعد بدء حرب روسيا ضد أوكرانيا، فُتحت صفحة جديدة في العلاقات بين روسيا وإيران، لكن بعض الخبراء ما زالوا يتساءلون عن الطبيعة “الاستراتيجية” للعلاقات بين البلدين.
لكن التعليمات الجديدة لوزارة التعليم الروسية نُشرت وسط تقارير عن تسليم صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا، فضلا عن الاستعدادات لتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين البلدين.
بناء على تعليمات وزارة التربية والتعليم الروسية، تم إضافة مادة إيران إلى المواد التي يدرسها الطلاب في مجال الجغرافيا والتاريخ في العام الدراسي الجديد.
تقرر تدريس الموقع الجغرافي والاقتصادي والموارد الطبيعية والبشرية والفترات التاريخية ومكانة إيران في الفترة المعاصرة لطلاب المدارس المتوسطة (الصفوف من الخامس إلى التاسع).
في السنوات الأكاديمية السابقة، كانت “الدول الأجنبية في آسيا” تشمل الصين والهند واليابان، ولكن في البرنامج الإيراني الجديد تمت إضافة والتأكيد على أن “إيران حليف استراتيجي لروسيا”.
كما يتم تدريس الدراسات الإيرانية واللغة الفارسية في 15 جامعة روسية. ويقدم المركز الثقافي التابع لسفارة الجمهورية الإسلامية في موسكو دورات لمدة أربعة أشهر لتعليم اللغة الفارسية.
ومنذ وقت ليس ببعيد أشار مسعود أحمدوند الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا إلى زيادة عدد المهتمين بتعلم اللغة الفارسية وقال: هناك علاقة مباشرة بين تعزيز العلاقات بين روسيا وإيران وعدد الراغبين في تعلم اللغة الفارسية.
وفي الآونة الأخيرة، أدى الرأي الروسي بشأن إنشاء ممر زنغزور، الذي يوجد خلاف حوله بين جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية أذربيجان، إلى احتجاج إيران. كما أدى الموقف الروسي بشأن الجزر الثلاث إلى تحذيرات من جانب إيران.
لكن البلدين في صدد توقيع اتفاقية للتعاون استراتيجي الشامل. وفي إشارة إلى التوقيع الوشيك على اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل مع جمهورية إيران الإسلامية، قال سيرغي لافروف في منتصف سبتمبر: “من الناحية الرمزية، من المهم الانتهاء من الاستعدادات لهذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن”.
وكانت حكومة إبراهيم رئيسي مصرة على توقيع هذه الاتفاقية، وقبل وفاته تسارعت العملية، لكن الدبلوماسيين الروس أشاروا في وقت لاحق مراراً وتكراراً إلى العقبات “الإدارية” أو “البرتوكولية”.
ويوم الاثنين، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو عدم وجود أي عوائق سياسية أمام توقيع المعاهدة حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران خلال قمة “بريكس” في قازان الشهر المقبل.
وأشار رودينكو في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية إلى أن “هذه فرصة جيدة، لكن كل شيء سيتوقف على سرعة إتمامنا للإجراءات اللازمة داخل بلدينا، ولا يوجد هناك أي عائق سياسي”.