ما ميزات الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية وهل وصلت إلى الحوثيين؟

وسط تشكيك بقدرة الحوثيين في اليمن على إنتاج الصواريخ الفرط صوتية، يشير خبراء إلى أن التقنية قد تكون وصلت من إيران إلى الجماعة التي صنعت الصاروخ بدورها وأطلقته على إسرائيل.

ميدل ايست نيوز: وسط تشكيك بقدرة الحوثيين في اليمن على إنتاج الصواريخ الفرط صوتية، يشير خبراء إلى أن التقنية قد تكون وصلت من إيران إلى الجماعة التي صنعت الصاروخ بدورها وأطلقته على إسرائيل يوم الأحد الماضي.

وفيما قالت أوساط إقليمية ودولية إن الصاروخ إيراني الصنع، نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مؤتمره الصحافي الأول، اليوم الاثنين، بشكل قاطع أن يكون الصاروخ إيرانياً، قائلاً إن “ذهاب الأشخاص إلى اليمن يستغرق أكثر من أسبوع فكيف يمكن إرسال صواريخ إلى هناك”. وأضاف أن “حلفاءنا في اليمن يمتلكون التقنية اللازمة وهم ينتجون هذه الصواريخ”.

وأردف بزشكيان أن إيران “ليست عندها مثل هذه الصواريخ لنزوّد اليمن بها”، لكنه قال في الوقت نفسه إن “لدينا صواريخ فرط صوتية ونطلق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء”، مضيفاً أن “نظرة مشتركة” تجمع بين طهران و”أنصار الله” في اليمن.

وقال الخبير العسكري الإيراني، مرتضى الموسوي إن إيران دخلت نادي دول الصواريخ الفرط صوتية في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بعدما كشف قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة عن أن إيران أصبحت تمتلك هذا الصاروخ، مضيفاً أن الصواريخ الفرط صوتية أو (هايبرسونيك hypersonic) هي صواريخ باليستية إيرانية تزيد سرعتها عن نحو ستة آلاف كيلومتر في الساعة، ما يعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت.

وعندما أعلنت طهران عن امتلاك تقنية هذه الصواريخ، عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في شرم الشيخ، عن قلقه من ذلك، قائلاً إن تصنيع صاروخ إيراني باليستي فرط صوتي يفاقم “المخاوف” الدولية إزاء إيران.

وأوضح الخبير الموسوي أن هذه الصواريخ قادرة على تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي، سواء داخل الفضاء أو خارجه، و”لن تكون هناك تقنية حتى بعد عشرات السنوات لمواجهة هذه الصواريخ”، مؤكداً أن هذه الصواريخ تستهدف أيضاً أنظمة الدفاع الجوي لـ”الأعداء وهي تمثل نقلة كبيرة في أجيال الصواريخ”.

وفي يوليو/ تموز 2022، أزاحت إيران الستار عن صواريخ “فتاح” الفرط صوتية، وفق الموسوي، الذي أكد أن مدى هذه الصواريخ يبلغ 1400 كليومتر، وهي مزوّدة برؤوس حربية قادرة على المناورة، مشيراً إلى إنتاج إيران صواريخ “فتاح 2″، وهي النسخة الأحدث للصواريخ البالستية الفرط صوتية ومداها يقدر بين 1800 إلى 2200 كيلومتر”. وأضاف أن “أهم ميزة لهذه الصواريخ هي إمكانية إطلاقها من داخل السفن التجارية والغواصات والسفن الحربية ومقاتلات سوخوي 24 الروسية وإف 4 الإيرانية”.

وأشار الموسوي إلى أن طول صاروخ “فتاح 2” الفرط صوتي يبلغ 12 متراً بقُطر جزؤه الأول 80 سنتيمتراً وجزؤه الثاني 50 سنتيمتراً، وبرأس حربي يزن 500 كيلوغرام، وبسرعة تصل نحو ستة آلاف كيلومتر في الساعة.

وكشفت جماعة الحوثيين في مقطع فيديو بثته قناة المسيرة التابعة لها، الاثنين، عن مشاهد للحظة إطلاق الصاروخ، قائلة إن الصاروخ “فلسطين 2” له مدى 2150 كلم ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين ويتميز بتقنية التخفي وسرعته تصل إلى 16 ماخ، مضيفة أن الصاروخ يمتلك قدرة عالية على المناورة لتجاوز أحدث منظومات الدفاعات الجوية بما فيها “القبة الحديدية” (منظومة دفاع جوي إسرائيلية).

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) يحيى سريع قد أعلن أمس الأحد عن تنفيذ “عملية عسكرية نوعية، استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة”. وأضاف أنها نفذت “بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كيلومتراً في غضون 11 ونصف دقيقة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى