عودة الجدل في إيران بشأن عطلة نهاية الأسبوع

رغم الإجماع الكبير لدى الناشطين الاقتصاديين في إيران على تعطيل يوم السبت إلا أن هذا الإجماع لم يتمكن من التأثير على صنّاع القرار في البلاد.

ميدل ايست نيوز: رغم الإجماع الكبير لدى الناشطين الاقتصاديين والخبراء في إيران خلال الأشهر الأخيرة على تعطيل يوم السبت إلى جانب الجمعة، إلا أن هذا الإجماع لم يتمكن من التأثير على صنّاع القرار في البلاد.

ويقترب ماراثون اتخاذ قرار بشأن تعطيل اليوم الثاني من عطلة نهاية الأسبوع من نهايته، ورغم المطالب ووجهات النظر المختلفة حول هذا القرار، إلا أن اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني وافقة في نهاية المطاف على تعطيل يوم الخميس.

وبحسب فضل الله رنجبر، عضو اللجنة الاجتماعية بمجلس الشورى، فقد دار نقاش تفصيلي حول مسألة عطلة نهاية الأسبوع، لتتم الموافقة في النهاية على تعطيل أيام الجمعة من كل أسبوع بالإضافة إلى أغلاق الدوائر الحكومية في أيام الخميس.

وعليه، يبدو أن إيران ستبقى الدولة الوحيدة في العالم التي تكون فيها عطلة نهاية الأسبوع هي الخميس والجمعة. يقول رئيس غرفة تجارة طهران، ردا على قرار اللجنة الاجتماعية بالبرلمان: عندما تتخذ الحكومة قرارا بتعطيل يوم الخميس، فيجب عليها أن تضع في الحسبان أن قرارها سيؤثر على حالة الشركات والأعمال في البلاد وسيخلق تكاليف على المصنعين في القطاع الخاص.

وأضاف: تغلق جميع دول العالم أبوابها يومي السبت والأحد، باستثناء جيبوتي التي تغلق أبوابها يوم الجمعة. اقترحت غرفتنا التجارية تعطيل يوم السبت، لكن البرلمان رأى أن تعطيل السبت لا يصب في مصلحة البلاد. فقلنا إذن لا تعطلوا يوم الخميس، لكن البرلمان لم يستمع لنا، واستعرض مجلس صيانة الدستور سببين لرفض تعطيل يوم السبت. أحدهما تعارضه مع السياسات المعلنة والآخر تعارضه مع الشريعة الإسلامية.

وواصل رئيس غرفة تجارة طهران: تم تمرير قرار تعطيل يومين في الأسبوع الى مجلس الشورى، ورغم البراهين التي قدمتها الغرفة التجارية لأعضاء اللجنة الاجتماعية بعدم تعطيل يوم الخميس لكنهم وافقوا عليه.

وأكد: الحكومة لا تستمع إلى القطاع الخاص على الإطلاق، لقد مرت 10 سنوات ولم نفهم بعد سبب انقطاع علاقتنا المصرفية مع العالم. ومع ذلك، فإننا لا نشعر بخيبة أمل وعلينا أن نبني هذا البلد، ولكن مع هذا الاتجاه، يبدو من غير المرجح أن نصل إلى نمو بنسبة ثمانية في المائة.

على الضفة الأخرى، قال علي رضا فخاري، محافظ طهران: عطلات نهاية الأسبوع ليست قضية مهمة في نظر الرأي العام، بل يجب على التجار تحديد أطرها بحيث يبقون على تواصل مع دول العالم طوال الأسبوع، لا ينبغي لهم أن يجعلوا هذه المسألة معقدة إلى هذا الحد.

وقال: العديد من الجهات العاملة، مثل قطاع الصحة والعلاج، ليس لديه عطلات على الإطلاق ويقدم الخدمات على مدار الأسبوع. كان يمكننا اعتماد حلول في التجارة الدولية لتعزيز التجارة خلال العطلات الدولية وعدم تحويل هذه القضية إلى أزمة وطنية.

من ناحيته، أكد حسن فروزان فر، عضو غرفة التجارة، في إشارة على قرار اللجنة الاجتماعية بالبرلمان، لوكالة خبر آنلاين: هناك رسالة واضحة لهذا القرار وهي أن صناع القرار أرادوا أن يظهروا ويثبتوا أنهم لن يتسامحوا مع مطالب القطاع الخاص بأي شكل من الأشكال.

ورأى فروزان فر أن صناع القرار أدركوا أن جميع جهات القطاع الخاص والغرف التجارية والنقابات وما إلى ذلك قد توصلوا إلى مطلب مشتركةوحتى لغة مشتركة وأرادوا تعطيل أيام السبت لتحسين العملية التجارية مع العالم، وقاموا بقلب الموازين واتخذوا قرارا مخالفا لمطالبهم.

وقال: لقد طالب عدد لا يستهان به من القطاع الخاص والمستثمرين الإيرانيين بتعطيل السبت، وأكدوا أنهم سيكونوا أكثر استعداداً للاستثمار عندما يصل صوتهم إلى الجهات المعنية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى