من الصحافة الإيرانية: اجتماع يحبس الأنفاس.. هل يتمكن غروسي من ضبط أجواء مجلس المحافظين؟
إن تبادل وجهات النظر والمواقف بين غروسي والرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورئيس منظمة الطاقة الذرية سيدفع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إلى السعي إلى إدارة الأجواء في الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين.
ميدل ايست نيوز: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صحفي أن الاجتماع الربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة عقد اليوم الأربعاء 20 نوفمبر الساعة 10:30 صباحا بتوقيت فيينا.
وجاء في هذا البيان أن الملفات التي سيتم مناقشتها ستشمل اتفاقية معاهدة حظر الانتشار النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. سيتم عقد هذا الاجتماع بشكل خاص. وسيلقي رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، كلمة في بداية هذا الاجتماع، وسيتم نشر نصها المكتوب على الموقع الإلكتروني للوكالة. ومن المقرر أيضًا أن يعقد غروسي مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي لفيينا ويجيب على أسئلة الصحفيين.
وفي وقت سابق ذكرت رويترز أن بعض الدبلوماسيين أفادوا بأن الأوروبيين يسعون للضغط على إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب هؤلاء الدبلوماسيين، فإن “القوى الأوروبية تسعى إلى إصدار قرار جديد ضد إيران عبر الهيئة الإدارية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل الضغط على طهران بسبب ما تم إعلانه عن ضعف التعاون مع الوكالة”.
إلى ذلك، قال دبلوماسيون مطلعون لرويترز إنه مع مجيء ترامب في البيت الأبيض، فإن هذا القرار قد يؤدي إلى مزيد من التوتر الدبلوماسي والفني مع إيران.
ويقال إن الغرض من هذا الإجراء من قبل الأوروبيين هو إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات والموافقة على قيود نووية جديدة مقابل تخفيف العقوبات.
وأمس الاثنين، أشار إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر الصحفي، إلى إمكانية إصدار قرار مناهض لإيران في مجلس المحافظين، وقال إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبدت حسن نيتها. وفي تغريدة واضحة جداً، أعلن السيد وزير الخارجية المحترم أن الدور الآن على أوروبا”.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن فرص عدم إصدار الأوروبيين للقرار تتزايد، إلا أن لورانس نورمان مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقل عن مصادره وكتب على منصة إكس: تعمل الترويكا الأوروبية (إنجلترا وألمانيا وفرنسا) على طرح قرارها ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: إنهم (أوروبا) يحاولون الحصول على دعم الدول الأخرى لهذا القرار، لكن حتى بعد عودة غروسي من إيران، استمرت المفاوضات بين الوكالة وطهران، بحيث يتم تشكيل إجراءات وتدابير بناءة من أجل منع أي مواجهة في مجلس المحافظين.
وبالنظر إلى ما سلف، ونظرا الأخبار الإيجابية والسلبية التي صدرت في الأيام الأخيرة، فإن هناك احتمالا مبهما بإمكانية إصدار الأوروبيين قراراً مناهضاً لإيران في الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين. وفي هذا السياق، كان لـ “عبد الرضا فرجي راد” تقييم مماثل في حواره مع صحيفة «شرق» الإيرانية.
يوضح هذا الخبير: احتمالات صدور قرار مناهض لإيران في الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين هذا الأسبوع، والذي يبدأ الأربعاء، تكاد تكون 50-50، لأنه بقدر ما يمكن أن ينفذ الأوروبيون هذا الإجراء المناهض لإيران، ينبغي أن يوضع في الاعتبار، بعد عودة رافائيل غروسي من طهران، لم يقم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد يدلي بتصريح مناهض أو ينشر مقال مبهم ضد ملف إيران النووي.
وذكر أستاذ الجغرافيا السياسية هذا أن تبادل وجهات النظر والمواقف بين غورسي والرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورئيس منظمة الطاقة الذرية سيدفع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إلى السعي إلى إدارة الأجواء من أجل إثناء الأوروبيين بطريقة أو بأخرى عن إصدار قرار مناهض لإيران في الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين.
وقال فرجي راد إنه لا يمكن الإجابة بشكل يقين عن ما إذا كان غروسي يستطيع إيقاف الأوروبيين عن هذا المسار أم لا.