الترويكا الأوروبية: المحادثات الدبلوماسية مع إيران ستستمر
أعلن المدراء السياسيون لوزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعد لقائهم مع وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جنيف أنه ستتم مواصلة المحادثات الدبلوماسية مع إيران.
ميدل ايست نيوز: أعلن المدراء السياسيون لوزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعد لقائهم مع وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جنيف أنه ستتم مواصلة المحادثات الدبلوماسية مع إيران.
وأعلن كبار دبلوماسيي الدول الثلاث، من خلال نشر رسالة منسقة على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا)، أن المدراء السياسيين لوزارات الخارجية لبريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا مع نظيرهم الإيراني غريب آبادي في جنيف يوم الجمعة للبحث حول البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة والقضايا الثنائية والوضع في المنطقة.
واضافت الرسالة: اتفقنا على مواصلة المحادثات الدبلوماسية في المستقبل القريب.
وكان كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية ، قد كتب في منشور على منصة X حول نفس الموضوع: عُقدت جولة أخرى من المحادثات مع المدراء السياسيين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا. تم خلال اللقاء بحث وتقييم آخر التطورات الثنائية والإقليمية والدولية، لاسيما الملف النووي ورفع العقوبات.
وذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة التزاما راسخا بالسعي لتحقيق مصالح الشعب، وأضاف: إننا نفضل طريق الحوار والتفاعل. تم الاتفاق على مواصلة المحادثات الدبلوماسية في المستقبل القريب.
والتقى مديرو الأقسام السياسية في وزارات خارجية الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الجمعة، بكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، غداة لقاء المسؤولين الإيرانيين بأنريكي مورا، الوسيط الأوروبي في المفاوضات النووية.
وعشية هذه المحادثات أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنه أجرى في جنيف الخميس “مناقشة صريحة” مع مسؤولين إيرانيين هما مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية.
وأوضح مورا الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على منصة إكس أن المناقشات تناولت “المسألة النووية التي تحتاج حلا دبلوماسيا، ودعم طهران العسكري لموسكو الذي يجب أن يتوقف والتوترات الإقليمية وحقوق الإنسان”، مؤكدا أنه “من المهم أن يتفادى جميع الأطراف التصعيد”.
فيما ذكر مسؤول إيراني رفيع المستوى أن طهران توقعت أن تكون المحادثات “صعبة وجادة”، مضيفا أنها ستُطلع روسيا والصين على مخرجاتها الأسبوع المقبل.
ووقعت كل من الصين وروسيا، وهما الطرفان من خارج الدول الغربية، على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران والذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى.
والتقى نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي البارز مجيد تخت روانجي مع مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا مساء الخميس. وأجرى محادثات الجمعة مع دبلوماسيين كبار من دول الترويكا الأوروبية، وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
جاءت لقاءات جنيف بعد أيام على تقديم الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مشروع قرار ضد إيران في مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم تبنيه من قبل المجلس.
وأدان القرار عدم تعاون إيران مع الوكالة، وتصعيدها تخصيب اليورانيوم. وردت طهران بعد أيام بإبلاغ الوكالة الدولية بأنها تنوي تركيب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الجديدة.