جواد ظريف: بزشكيان حقق نجاحات في الحيلولة دون الحرب ورفع الحجب عن الإنترنت
قال محمد جواد ظريف النائب الاستراتيجي للرئيس الإيراني إن شعار رئيس الجمهورية حول الوفاق الوطني يعني أن لا تُفضل التوجهات السياسية للأفراد على المصالح الوطنية.

ميدل ايست نيوز: قال محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني في الشؤون الاستراتيجية إن شعار رئيس الجمهورية حول الوفاق الوطني يعني أن لا تُفضل التوجهات السياسية للأفراد على المصالح الوطنية وأن تُتخذ القرارات بناءً على المصالح الوطنية وأن تكون القدرات الكفؤة في خدمة هذه المصالح بعيداً عن التحيزات السياسية، وهو ما سيكون قائماً على عملية تركز على المصالح الوطنية.
وأضاف ظريف خلال حديث لصحيفة “إيران”: عندما نتحدث عن الوفاق، نقصد تقريب الأشخاص الذين ابتعدوا عن الحكم. كما أن الوفاق داخل الحكم لا يعني التحدث مع من يوافقنا الرأي فقط، بل يعني التحدث مع الأشخاص الذين يعارضوننا أيضا. بالتالي، عندما نتحدث عن “الوفاق”، نعني أننا يجب أن نتحدث مع أولئك الذين لم يشاركوا في الانتخابات ونصل إلى تفاهم معهم.
وأردف وزير الخارجية الإيراني الأسبق: هناك من يحاولون إشعال فكرة تقول إننا لا يجب أن نتقرب من الغرب. لماذا ننسى أنه عند الدخول في لعبة يخلقها العدو، نحن من نكون الخاسرين؟ عندما نكون نحن في الداخل الخاسرين في تلك اللعبة، فإننا بالتأكيد سنخسرها في الخارج أيضاً.
وتابع: ما هو ذنبي الذي تعرضت بسببه للهجوم والانتقادات، على الرغم من أنني لم أفعل شيئاً؟ هل لأنني شجعت الناس على الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت؟ فشلنا في لعبة تحفيز الناس على المشاركة في الانتخابات، فهي لعبة خاصة بشريحة معينة. عندما يتعلق الأمر في الأقليات فهم دائما منتصرون. لذلك أقول إنه يجب ألا نلعب في ملعبهم، وعدم التصويت هو لعب في ملعبهم. الاستسلام هو لعب في ملعبهم. إذا كنا غير راضين عن أن شريحة ما لا تتقبل الوفاق، فدعونا نغير لعبتهم، وليس أن نلعب في ملعبهم.
وأوضح: الدكتور مسعود بزشکیان تمكن خلال الأشهر الخمسة الماضية بدعم من المرشد الأعلى من منع البلاد من الدخول في حرب، وتمكن من منع تنفيذ قانون العفة والحجاب، وكذلك استطاع أن يرفع الحجب عن موقعين مهمين بدلاً من أن يتم حظر موقع جديد كل يوم. يجب أن نرى هذه الأشياء. هذه هي النجاحات.
واختتم ظريف قائلاً: لم يتمكن الاتفاق النووي من حل المشاكل بين عشية وضحاها، لكنه كان يتحرك في هذا الاتجاه. لماذا سمحنا لتلك الشريحة، (ويقصد بها المتشددين في إيران) أن تقوم بالدعاية ضد الاتفاق النووي وتحوله من اتفاق ناجح إلى اتفاق فاشل؟