صحيفة أذربيجانية: ممر زنغزور يعود إلى الواجهة وطهران متمسكة بموقفها

حملت تصريحات بزشكيان وتأكيده على احترام إيران لوحدة أراضي دول منطقة القوقاز في يريفان رسالة إيجابية، مفادها أن طهران لن تسمح بتحديد حدود إيران وأذربيجان بما يتعارض مع مصالح أرمينيا، كما أنها لن تسمح بفتح "ممر زانغزور" بالقوة.

ميدل ايست نيوز: كتب خان شاهين أوغلو، المحلل السياسي الأذربيجاني في مقال رأي له على وكالة “آخار” أن مهدي سبحاني سفير إيران لدى أرمينيا قال خلال مؤتمر صحفي عُقد في يريفان إن “إيران في إطار سياسة الممرات، ترفض أي مسار يمر عبر أرمينيا.” كان هذا التصريح بمثابة رسالة تحذيرية إلى نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا. ترى طهران الآن أن باشينيان يبحث عن طرق للتوصل إلى اتفاق مع أذربيجان بشأن ممر زانغزور، وقد أمرت القوى المحافظة في إيران سفراءها بإقامة مؤتمرات صحفية في يريفان لوقف باشينيان.

وأضاف الخبير الأذربيجاني، في تصريحات أوردها موقع دبلوماسي إيراني: العبارة التي قالها السفير، عندما ذكر أن ‘إيران هي الدولة الوحيدة التي تدافع عن موقف أرمينيا بشأن ممر زانغزور’، هي رسالة إلى روسيا. كما نعلم، روسيا ترغب في السيطرة على ممر زانغزور، وطهران تعارض ذلك. لكن بينما تعارض طهران ممر زانغزور، فإنها تدعم خطة ممر آخر يمر عبر الأراضي الإيرانية. وقد أكد سفير إيران في أرمينيا هذا الموضوع، لكن لم يسأل أي من الصحفيين عن كيفية دعم ممر يمر عبر إيران في الوقت الذي تعارض فيه ممرًا آخر يمر عبر أرمينيا؟

وتناولت وكالة “آخار” في مقال آخر حديث سيرجي ماركادونوف، المحلل الروسي وأحد الوجوه المؤيدة لأرمينيا، حول زيارة حكمت حاجييف، مساعد رئيس جمهورية أذربيجان، وكتبت أن “هذا المحلل الروسي قد اعتبر أن دور حكمة حاجييف في السياسة الخارجية لجمهورية أذربيجان قويًا، وأوضح أن العلاقات بين طهران وباكو لم تكن مثالية في السنوات الأخيرة. بعد الحرب الثانية (حرب الـ 44 يومًا) والحرب الثالثة في قره باغ (عمليات سبتمبر 2023) وعودة المنطقة المتنازع عليها إلى سيادة أذربيجان، شعرت إيران بالقلق من زيادة النفوذ التركي الذي يعد حليفًا استراتيجيًا لأذربيجان. كما أشار ماركادونوف إلى الخلافات بين إيران وإسرائيل والتعاون بين أذربيجان وإسرائيل، مؤكدًا أن هذه المسألة كانت دائمًا مصدر قلق وعدم رضا لطهران. كما يعد الخلاف بين إيران وتركيا حول سوريا أحد التحديات الأخرى في العلاقات بين إيران وأذربيجان. وتم وصف حادثة الهجوم الإرهابي على سفارة أذربيجان في طهران (يناير 2023) بأنه اختبار جاد لكلا البلدين”.

وأضافت آخار في مقالتها أن ماركدونوف أشار إلى أن لقاءات حاجييف مع المسؤولين الإيرانيين تطرقت إلى أن مستشار رئيس جمهورية أذربيجان في هذه الزيارة التقى بعدد من المسؤولين البارزين، بما في ذلك الرئيس مسعود بزشكيان ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ودعاهم لزيارة باكو. ولكن هل يعني هذا تطبيعًا كاملًا ودائمًا للعلاقات؟ يقول ماركدونوف إن الإجابة ليست بسيطة. واحدة من النقاط التي تم التركيز عليها في هذه الزيارة هي تأكيد الرئيس بزشكيان على احترام إيران للسيادة الإقليمية لدول منطقة القوقاز، وقد فُهمت هذه التصريحات في يريفان على أنها رسالة إيجابية مفادها أن طهران لن تسمح بتحديد حدود إيران وأذربيجان بما يتعارض مع مصالح أرمينيا، كما لن تسمح بفتح “ممر زانغزور” بالقوة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى