عراقجي يجري في جدة مباحثات بشأن القضية الفلسطينية وتطورات سوريا
التقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس عراقجي، خلال زيارته لجدة مع نظرائه من سلطنة عمان ومصر وتركيا وتونس كل على حدة.

ميدل ايست نيوز: التقى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس عراقجي، خلال زيارته لجدة في المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مع نظرائه من سلطنة عمان ومصر وتركيا وتونس كلا على حدة.
وحسب بيان للخارجية الإيرانية، خلال لقاءه بوزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أكد وزير خارجية إيران أن بلاده لا تضع أي قيود على توسيع العلاقات مع سلطنة عمان وهي مستعدة لتعميق العلاقات في جميع المجالات التي تهم البلدين.
وفي معرض إشارته إلى التطورات في المنطقة، اعتبر وزير الخارجية الإيراني انعقاد الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الوضع في غزة رسالة واضحة من العالم الإسلامي في معارضة المؤامرة الاستعمارية لإبادة فلسطين، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لوقف الإبادة في غزة والمساعدة في إعادة إعمار القطاع.
واستذكر وزير الخارجية العماني قيمة وأهمية العلاقات الطيبة بين البلدين العماني والإيراني، مؤكداً عزم القادة العمانيين على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات التي تهم البلدين.
كما أعرب عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية على اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وأكد على ضرورة التوافق والتعاون بين دول المنطقة والعالم الإسلامي للمساعدة في تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنع التهجير القسري لأهالي غزة.
وفي لقاءه بنظيره المصري بدر عبد العاطي، ناقش عراقجي القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية خاصة الوضع في فلسطين المحتلة.
ورفض وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصر أي خطة تنطوي على التهجير القسري لشعب غزة وتعزيز مؤامرة التطهير العرقي وإبادة فلسطين، واعتبرا استمرار وتعميق تضامن الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني لتحريره من الاحتلال وإعادة بناء قطاع غزة ضرورة لدعم فلسطين، ورحبا بالقرار المشترك لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد.
مناقشة الوضع في سوريا مع فيدان
كما أشار عراقجي خلال لقاءه مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي خاصة في منطقة غرب آسيا، داعيا إلى تحرك حاسم وموحد من العالم الإسلامي لمنع المؤامرة الاستعمارية لتدمير فلسطين من خلال التهجير القسري لأهالي غزة أو ضم الضفة الغربية للكيان المحتل.
وأشار عراقجي إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا، وأكد على مسؤولية الحكام السوريين الجدد في حماية أمن وأرواح جميع فئات وشرائح الشعب السوري، مؤكدا أن انعدام الأمن والاستقرار في سوريا لن يخدم سوى الكيان الصهيوني ويؤدي إلى استغلال الجماعات والعناصر الإرهابية والمتطرفة.
اعتبر وزير خارجية إيران العلاقات الثنائية بين إيران وتركيا علاقة مميزة مبنية على المصالح المتبادلة للشعبين الإسلاميين والجارين العظيمين، وذكر أن الحفاظ على هذه العلاقات وحمايتها مسؤولية مشتركة لسلطات البلدين.
وأكد وزير الخارجية التركي أيضا على جهود تركيا في هذا الصدد، مشيرا إلى الاهتمام المشترك للدول الإسلامية بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرره من الاحتلال.
وأشار أيضاً إلى الأهمية الكبيرة للعلاقات الثنائية بين تركيا وإيران وأكد عزم قادة هذا البلد على الحفاظ على العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات.
وفي لقاء مع وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، أشار الوزيران إلى الموقف المتقارب للبلدين في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحريره من الاحتلال والفصل العنصري، واعتبرا انعقاد المؤتمر الوزاري الإسلامي رسالة حازمة وموحدة في معارضة أي مخطط لإبادة فلسطين، وطالبا ببذل جهود جادة من قبل كافة الدول الإسلامية لمنع التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإعادة إعمار هذا القطاع، ومحاسبة الكيان الصهيوني ومحاكمته على ارتكاب جرائم الإبادة وجرائم الحرب.