مسؤول إعلامي في مكتب المرشد الأعلى الإيراني يحذر من الانخداع برسالة ترامب
قال عضو الإعلام في مكتب نشر أعمال المرشد الأعلى الإيراني إن الكثير من الإشارات تكشف أن ترامب هو أمريكا نفسها؛ فقط بدون التغطية المخملية وبدون رتوش.

ميدل ايست نيوز: كتب مهدي فضائلي، عضو الإعلام في مكتب نشر أعمال المرشد الأعلى الإيراني، مقالا في صحيفة همشهري الإيرانية قال فيه: الشيطان الأكبر في عصرنا، من خلال تزيين وجهه القبيح والمكروه بشعارات جذابة ولامعة مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وما شابه، وطبعًا بدعم من قوته الاقتصادية والعلمية والعسكرية، استطاع أن يخدع الكثير من السذج في مختلف أنحاء العالم أو يرهبهم. لكن في بعض الفترات، بما في ذلك الآن، سقط قناع الخداع عن وجهه القبيح، وأتيحت فرصة للعالم ليرى الوجه الحقيقي للشيطان ويتعظ.
وأضاف: دور أمريكا في إنتاج وتفشي فيروس كورونا الملعون الذي كشفه مؤخرًا إيلون ماسك، مستشار الرئيس الأمريكي ووزير الكفاءة في حكومة ترامب، وتدخلات ترامب في كندا وبنما وغرينلاند، والخروج من بعض المنظمات والمعاهدات الدولية مثل اتفاقية باريس ومنظمة الصحة العالمية وفرض العقوبات على محكمة لاهاي بسبب إصدار حكم ضد نتنياهو، وبيع أسلحة غير مسبوقة للكيان الصهيوني والإهانة غير المسبوقة لرئيس أوكرانيا، وتهديد الطلاب والأكاديميين الأمريكيين بالاعتقال وقطع التمويل والطرد، كلها أمثلة بارزة للتعرف على الوجه الحقيقي والشيطاني لأمريكا؛ خطوات لا يلوح منها شيء من الحرية وحقوق الإنسان ولا الديمقراطية.
صحفي مقرب من مكتب المرشد الأعلى الإيراني: التفاوض مع أمريكا خسارة استراتيجية لإيران
وأكمل فضائلي: قد يعتقد بعض الناس بسذاجة أن ترامب هو استثناء ومختلف عن الواقع الأمريكي، ويجب سؤال هؤلاء: في أي هيكل دخل ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الثانية؟ أليس بايدن بعد أن أصبح رئيسًا قد وافق على بعض قرارات ترامب المهمة؟ مع من يواجه ترامب اليوم مقاومة جدية داخل هيكل النظام الأمريكي؟ والكثير من الإشارات الأخرى التي تكشف أن ترامب هو أمريكا نفسها؛ فقط بدون التغطية المخملية وبدون رتوش!
وقال: نحن وجميع العالم يجب أن نستخدم هذه الفرصة لمعرفة الشيطان الأكبر الذي هو عدونا وعدو البشرية جمعاء، وأن نوقف أطماعه، وإلا فإن هذا الحيوان المعتدي والجشع سيصبح أكثر وقاحة ووحشية، وسيمتد في كل مكان في العالم ويكبدنا تكاليف لا يمكن تعويضها.
وكان الرئيس الأميركي أفاد، في وقت سابق الجمعة، بأنه أرسل خطاباً إلى إيران يحثها فيه على التفاوض بشأن برنامجها النووي، موضحاً أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلاً من استخدام الأسلحة.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة Fox Business: “قلت إنني آمل أن تتفاوضوا لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران”.
وأضاف: “هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكرياً، أو عن طريق إبرام اتفاق. أفضل أن يتم إبرام اتفاق، لأنني لا أسعى للإضرار بإيران.. إنهم شعب رائع”، مشيراً إلى أنه ليس متأكداً من أن “الجميع يتفقون معي، ولكن يمكننا إبرام اتفاق جيد، كما لو أننا انتصرنا عسكرياً”.
ويرى ترامب، أن “الوقت ينفد لإبرام اتفاق”، وتابع: “آمل أن تتفاوض إيران، لأنه في حال اضطررنا إلى التدخل عسكرياً، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً بالنسبة لهم”.
ولم يتحدث ترامب بالتفصيل عن شكل الاتفاق النووي الذي يرغب بتوقعه مع إيران، أو كيف سيختلف عن الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وفي الشهر الماضي، أعاد ترامب فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تماماً، لكنه قال أيضاً في فبراير الماضي، إنه يرغب في إبرام اتفاق مع طهران يمنعها من تطوير سلاح نووي.