إيران.. تحذيرات من انقطاع واسع للاتصالات والإنترنت خلال صيف العام الجاري

قال عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني إنه من المحتمل أن تواجه بلاده انقطاعًا واسعًا في خطوط الاتصالات والإنترنت هذا الصيف.

ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني إنه من المحتمل أن تواجه بلاده انقطاعًا واسعًا في خطوط الاتصالات والإنترنت هذا الصيف.

وقال فرهاد شهركي، ممثل مدينة زابل في مجلس الشورى الإسلامي، يوم الأحد في حديثه مع موقع “شفقنا”، إن إيران قد تواجه هذا الصيف، بالإضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء، احتمال انقطاع واسع النطاق في خطوط الاتصالات والإنترنت.

وأوضح شهركي أن “البطاريات المستخدمة في أبراج الاتصالات في جميع أنحاء البلاد تعرضت لأضرار شديدة نتيجة الانقطاعات المتكررة والطويلة للكهرباء في العام الماضي”.

وحذر من أنه “إذا لم يتم استبدال هذه البطاريات قبل فصل الربيع، فإن أي انقطاع للكهرباء في الصيف قد يؤدي إلى انقطاع واسع النطاق في خطوط الاتصالات والإنترنت في مختلف أنحاء البلاد”.

وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الإيرانية قد اعترفت في ديسمبر من العام الماضي أنه في ظل نقص الكهرباء والانقطاعات الواسعة في البلاد، حدثت اضطرابات في الإنترنت وخطوط الهواتف المحمولة في طهران وبعض المدن الأخرى. وأرجعت الوزارة تلك الاضطرابات إلى “انقطاع الكهرباء عن مواقع مشغلي الهواتف المحمولة وفشل معدات تخزين الكهرباء”.

نقص الكهرباء

فيما يتعلق بنقص الكهرباء في إيران، قال شهركي إن “إيران تعاني من عجز كبير في الكهرباء”. وذكر أن العجز في الكهرباء خلال ذروة الاستهلاك الصيفي لعام 2024 بلغ حوالي 12 ألف ميغاوات، وفي الصيف الماضي ارتفع هذا العجز إلى 20 ألف ميغاوات. ومن المتوقع أن يصل العجز في الكهرباء هذا العام إلى 25 ألف ميغاوات، ما يتطلب استثمارًا قدره 20 مليار دولار لتغطية هذا العجز.

وأضاف عباس علي‌ آبادي، وزير الطاقة في حكومة مسعود بزشكيان السابقة، في ديسمبر الماضي، أن “العجز” في الكهرباء في صيف 2025 سيصل إلى 25 ألف ميغاوات، ودعا إلى بذل جهود لتجنب حدوث ذلك.

وفيما يتعلق بنقص المياه، أشار شهركي إلى تفاقم المشكلة، حيث أن عمق الآبار في العديد من المناطق قد وصل إلى 200 متر، مما يعكس الأزمة الخطيرة في المصادر المائية الجوفية.

وأضاف عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني أن مشكلة نقص المياه موجودة في معظم أنحاء إيران، حيث تعاني معظم المحافظات من انخفاض هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 1% و88%، وفقًا للإحصاءات الرسمية حتى ديسمبر من العام الماضي.

ويعتقد الخبراء أن سنوات من الإدارة غير الفعالة للموارد المائية والاستخدام المفرط للموارد المائية الجوفية وبناء السدود بشكل غير مدروس، قد أسهم في تفاقم “التوتر المائي” في إيران، مما قد يؤدي إلى “فقر بيئي” في المستقبل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى