النفط يواصل التقلب مع استمرار الغموض في سياسة ترامب التجارية

مدّد النفط مساره المتقلب مع استمرار المستثمرين في التعامل مع التحولات المفاجئة في سياسة الرسوم الجمركية الأميركية، حيث عادت العقود الآجلة إلى الخسائر.

ميدل ايست نيوز: مدّد النفط مساره المتقلب مع استمرار المستثمرين في التعامل مع التحولات المفاجئة في سياسة الرسوم الجمركية الأميركية، حيث عادت العقود الآجلة إلى الخسائر، بعد موجة ارتياح قصيرة أشعلها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق بعض الرسوم.

انخفض خام “برنت” إلى ما دون 65 دولاراً للبرميل، بعد أن سجّل أفضل مكاسب يومية له منذ أكتوبر، بينما استقر خام “غرب تكساس” الوسيط قرب 62 دولاراً.

وفي ظل اضطراب الأسواق، أعلن ترامب بشكل مفاجئ تعليقاً لمدة 90 يوماً على الرسوم المتبادلة التي طالت عشرات الدول، لكنه رفع في الوقت نفسه الرسوم على الصين إلى 125%.

وقال تشو مي، المحلل في “معهد كايوس للأبحاث” في شنغهاي: “نظراً لعدم وجود مؤشرات على تهدئة وشيكة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، من غير المرجح أن يتحوّل الارتداد الأخير إلى انعكاس مستدام في الاتجاه”.

الأنظار تتجه نحو الصين

وكانت أسعار النفط قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، بعدما أثار التصعيد الأميركي في الرسوم الجمركية تحذيرات من ركود اقتصادي عالمي من شأنه أن يقلّص الطلب على الطاقة. وفي الوقت نفسه، التزم تحالف “أوبك+” بتسريع وتيرة تخفيف قيود الإنتاج بوتيرة تفوق التوقعات، ما أثار مخاوف من تخمة أكبر في المعروض العالمي.

تُعدّ الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وقد تؤثر الرسوم الأميركية المرتفعة سلباً على استهلاكها من الوقود والبتروكيماويات.

حتى قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، كان استهلاك البنزين والديزل في الصين يشهد انكماشاً، نتيجة أزمة العقارات الممتدة، وأيضاً بسبب توسّع استخدام السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة.

وفي انعكاس للتحديات الاقتصادية العميقة التي تواجهها البلاد، أظهرت بيانات يوم الخميس أن التضخم الاستهلاكي واصل التراجع للشهر الثاني على التوالي في مارس، بينما استمر انكماش أسعار المصانع للشهر الثلاثين.

ولا تزال أجزاء من منحنى العقود الآجلة للنفط في حالة “كونتانغو”، وهو نمط سعري يحمل دلالات هبوطية يتمثل في تداول العقود الأقرب أجلاً بسعر أقل من العقود الأطول أجلاً. ومن بين هذه العقود على خام “برنت”، كان سعر تسليم مارس 2026 أدنى من أسعار الأشهر الثلاثة التالية له.

وكانت مكاسب الخام يوم الأربعاء قد تحقّقت على الرغم من صدور بيانات تُظهر ارتفاع المخزونات التجارية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ يوليو الماضي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى