مسؤول إيراني يحذر: إيران على أعتاب أزمة شيخوخة سكانية غير مسبوقة
أكد رئيس الجمعية العلمية لطب الشيخوخة في إيران أن رعاية كبار السن في المستقبل ستصبح أحد التحديات الأساسية في البلاد.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس الجمعية العلمية لطب الشيخوخة في إيران أن رعاية كبار السن في المستقبل ستصبح أحد التحديات الأساسية في البلاد، قائلا إن في إيران 80 ألف مسن يعانون من العزلة الاجتماعية التامة، لكن هذا الرقم، وفقًا للاتجاه الحالي، سيصل إلى 2 مليون و700 ألف شخص في السنوات القادمة.
وفي حديثه مع وكالة إيسنا، أشار الدكتور أحمد دلبري إلى وضع الشيخوخة في إيران، وقال: “الدراسات التي أُجريت في 90 دولة حول العالم أظهرت أن إيران تحتل المرتبة 44 في مؤشر الصحة، ولكن على الرغم من هذا التصنيف، فإن البلاد غير مستعدة للتعامل مع الزيادة السريعة في عدد كبار السن.”
وأضاف: “من أحد المؤشرات الصحية هو ‘الصحة الاجتماعية والنفسية’، ومع تقدم السن، قد يكون التدهور الجسدي أمرًا لا مفر منه إلى حد ما، لكن جوانب أخرى من الصحة مثل الصحة النفسية والاجتماعية والروحية تتعزز مع الشيخوخة.”
وأوضح دلبري أن إيران تشهد نموًا سريعًا في عدد كبار السن في البلاد، قائلاً: “خلال 40 عامًا، زادت نسبة كبار السن في البلاد من 5% إلى 10%، لكن هذا النمو في البلدان المتقدمة يستغرق حوالي 100 عام. حاليًا، 11.5% من سكان إيران هم من كبار السن، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 20% بحلول عام 2041. هذا النمو لا يُلاحظ في أي دولة أخرى.”
وأشار رئيس الجمعية العلمية لطب الشيخوخة في إيران إلى أن السياسة في مجال رعاية كبار السن تتطلب وقتًا طويلًا وقال: “استغرق إعداد الوثيقة الوطنية لكبار السن 17 عامًا، في حين أن خلال 17 عامًا أخرى، سيتضاعف عدد كبار السن في إيران. ولكن، هل يمكن حل هذه الأزمة عبر سياسات زيادة عدد السكان الشباب؟ الإجابة هي لا، لأن تحدي شيخوخة السكان أكثر تعقيدًا بكثير من تحدي انخفاض عدد الشباب.”
وحذر دلبري الشباب الذين ولدوا في عقد الثمانینات قائلاً: “الأشخاص الذين لم يتخذوا خطوة نحو الزواج حتى الآن يجب أن يأخذوا في اعتبارهم أنه عندما يصلون إلى السبعين من عمرهم، سيحتاجون إلى شريك ورعاية. مع زيادة عدد كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، ستتحول قضية رعايتهم إلى أحد التحديات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى في البلاد.”