عراقجي يصف فريق بايدن بـ”الفاشل” ويلفت لـ”وقاحة” نتنياهو

اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بـ«إملاء» إرادته على السياسة الأميركية في المفاوضات الجارية بين الطرفين بوساطة عمانية.

ميدل ايست نيوز: اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاثنين، بـ«إملاء» إرادته على السياسة الأميركية في المفاوضات الجارية بين الطرفين بوساطة عمانية.

وقال عراقجي في منشور على منصة «إكس»: «اللافت هو مدى الوقاحة التي يملي من خلالها نتنياهو الآن على الرئيس (دونالد) ترامب ما يمكنه وما لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودعا نتنياهو مجدداً، الأحد، إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، مشدداً على أن أي اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ الباليستية.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها واشنطن عليها.

وبعد محادثات في روما، هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران «خالية تماماً» من الأسلحة النووية، ويرفع عنها العقوبات، لكن «مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية».

وقال نتنياهو إنه أخبر ترامب بأن «الاتفاق الجيد» الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة «كل البنية التحتية» على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في 2003، وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.

وقال في خطاب ألقاه في القدس: «عليكم أن تفكّكوا بنيتها التحتية النووية… يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم». وشدّد على أن «الاتفاق الناجح هو ذاك الذي يقضي على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض التسلّح النووي، وأن يحرمها من الصواريخ الباليستية».

وقال عراقجي، الاثنين، إن «إيران قوية وواثقة بما يكفي بقدرتها على إحباط أي محاولات من قِبل جهات أجنبية خبيثة لتخريب أو إملاء سياستها الخارجية عليها، ولا يسعنا إلا أن نأمل في أن يبقى نظراؤنا الأميركيون على القدر نفسه من الثبات».

وكتب عراقجي على موقع «إكس»: «وقاحة نتنياهو لافتة للنظر في رغبته في إملاء ما يمكن فعله أو لا يمكن فعله على الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب في دبلوماسيته مع إيران».

وأضاف: «تصور إسرائيل بأنها يمكن أن تفرض ما يمكن أن تفعله إيران أو لا تفعله بعيد تماماً عن الواقع لدرجة أنه لا يستحق الرد».

وعقدت إيران والولايات المتحدة، السبت، جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية. وأشادت الولايات المتحدة في ختام الجولة بمباحثات «إيجابية وبناءة» مع إيران، بينما أشار عراقجي إلى إحراز تقدم، مع سعي الجانبين إلى تضييق هوة خلافاتهما حول مجموعة من الموضوعات قبل الجولة الرابعة، الأسبوع المقبل.

وخلال ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى، انسحبت واشنطن في 2018 من اتفاق دولي أُبْرِمَ مع طهران في عام 2015 حول برنامجها النووي، نصّ على تخفيف العقوبات الدولية عنها في مقابل ضبط برنامجها النووي.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعاد ترامب تفعيل سياسة «الضغوط القصوى» المتمثلة في تشديد العقوبات على إيران.

وفي مارس (آذار) الماضي، بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني يعرض عليه فيها إجراء مباحثات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، وهو التأكيد الذي كرره نتنياهو. وتوعد بالرد فوراً وبالمثل على أي عمل عسكري.

وذكرت «رويترز» في 19 أبريل (نيسان)، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي ومَصْدرين مطّلعين، أن إسرائيل لم تستبعد مهاجمة منشآت نووية إيرانية خلال الأشهر المقبلة، لكن ترامب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لدعم مثل هذه العملية في الوقت الحالي.

وذكر مسؤول إيراني لـ«رويترز»، هذا الشهر، أن طهران تعد برنامجها الصاروخي العقبة الرئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة.

وشنت إيران هجومين على إسرائيل في شهري أبريل وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بطائرات مسيَّرة وصواريخ باليستية وصواريخ «كروز»، بعد أن قتلت إسرائيل قادة عسكريين إيرانيين ومسؤولين من جماعات متحالفة مع طهران.

وقال نتنياهو في مؤتمر لرابطة الأخبار اليهودية (جويش نيوز سينديكيت) في إشارة إلى محادثة أجراها مع ترامب: «نحن على اتصال وثيق بالولايات المتحدة، لكنني قلت إن إيران لن تمتلك، بأي حال، أي أسلحة نووية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى