رافائيل غروسي: إيران تشارك بجدية غير مسبوقة في المفاوضات النووية

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران شاركت لأول مرة منذ عدة سنوات في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة بنهج جاد.

ميدل ايست نيوز: أعلن رافائل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران شاركت لأول مرة منذ عدة سنوات في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة بـ«نهج جاد»، لكنه أشار إلى أنه لا يزال «لا يوجد أي اتفاق في الأفق».

وقال غروسي يوم الأربعاء 30 أبريل: «هذه هي المرة الأولى منذ عدة سنوات التي أرى فيها أن إيران دخلت في الحوار بشأن جوهر القضية بهذه الدرجة من الجدية، وبشكل مباشر وصريح».

وفي رده على سؤال حول آفاق المفاوضات، أضاف: «هل يعني هذا أننا بلغنا ضوء نهاية النفق؟ لا، ليس بعد. لكن هذه هي أفضل فرصة متاحة لدينا».

تأتي تصريحات غروسي في وقت جرت فيه حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات بين طهران وواشنطن في مسقط وروما. كما من المقرر أن تستضيف روما الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت 3 مايو.

وفي سياق حديثه، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تطوير البرنامج النووي الإيراني وتراكم كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب دون «نشاط سلمي واضح» بأنه «مبعث قلق»، موضحاً أن قضية التخصيب تُعد المحور الرئيسي للمفاوضات بين طهران وواشنطن، و«تُدرس بشأنها خيارات متعددة».

وقال غروسي: «يمكن لهذه المخزونات أن تُحل بسهولة أو تُنقل إلى الخارج، وهذا جزء من محادثاتنا الفنية [مع الحكومة الإيرانية]».

وقد اعتبر المسؤولون الإيرانيون مراراً أن تخصيب اليورانيوم داخل البلاد يُعد «خطاً أحمر» للنظام، وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عنه خلال التفاوض مع الولايات المتحدة.

وتابع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيراً إلى البرنامج النووي الإيراني: «الوضع يزداد سوءاً بمرور الوقت، لأنه قد لا يحدث أي تحرك دبلوماسي أو سياسي، لكن أجهزة الطرد المركزي لا تزال تدور والمخزونات لا تزال تتزايد».

وحذر غروسي من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى «أزمة أكبر مثل صراع عسكري، وهو أمر يجب تجنبه بأي ثمن».

وأشار إلى أن هدف أطراف التفاوض، بما فيهم دونالد ترامب وماركو روبيو، ليس التوصل إلى اتفاق مماثل للاتفاق النووي، وتوقع أن يكون الاتفاق المحتمل بين طهران وواشنطن «أقل تعقيداً» من الاتفاق النووي.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الثلاثاء 29 أبريل، من أن باريس لن تتردد في إعادة فرض العقوبات على طهران إذا فشلت المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.

وأضاف أنه إذا لم تُلبِّ هذه المفاوضات المصالح الأمنية لأوروبا، فإن الدول الأوروبية الثلاث ستفعّل آلية الزناد ضد طهران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى