طهران على أعتاب أزمة دفن الموتى مع امتلاء مقبرة “بهشت زهرا”
مع امتلاء المساحات الأخيرة من مقبرة بهشت زهرا، تواجه العاصمة الإيرانية طهران أزمة خطيرة تلوح في الأفق تتعلق بدفن الموتى.

ميدل ايست نيوز: مع امتلاء المساحات الأخيرة من مقبرة بهشت زهرا، تواجه العاصمة الإيرانية طهران أزمة خطيرة تلوح في الأفق تتعلق بدفن الموتى. فقد حذر رئيس لجنة الصحة في مجلس بلدية طهران، مهدي بيرهادي، من أنه إذا لم يُتخذ قرار عاجل بشأن إعداد مقابر جديدة بحلول نهاية شهر مايو، فإن دفن الموتى سيتحول إلى أزمة حضرية.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على هامش جلسة مجلس بلدية طهران، أوضح بيرهادي أن ثلاثة مواقع في العاصمة قد حظيت بموافقة المجلس لبناء مقابر جديدة، وهي: جنوب شرق المدينة في منطقة “سه راه سيمان” وبداية طريق ساوة ومنطقة أخرى تُعرف بـ”كلاغاية”.
وأضاف أن هذه المواقع خضعت لدراسة من حيث الأثر البيئي والازدحام المروري والجوانب الاجتماعية، وقد كانت من ضمن ستة مواقع اقترحتها البلدية ووافقت عليها المحافظة.
وأشار إلى وجود خلافات بين بعض الجهات المعنية ومؤسسة بهشت زهرا، مشدداً على أنه مع اقتراب امتلاء آخر القطع المتاحة للدفن في المقبرة، لن يتبقى مكان لدفن الموتى.
وأكد رئيس لجنة الصحة في مجلس بلدية طهران أن المسألة تجاوزت صلاحيات البلدية وأصبحت الآن من اختصاص وزارة الداخلية، داعياً الوزير والمحافظ إلى متابعة الأمر بجدية لتجنب تفاقم الأزمة، مشيراً إلى أن الوضع لن يُسمح له بأن يتحول إلى كارثة.
وأضاف أن المقابر الجديدة تحتاج إلى تجهيزات مسبقة، وهذه العملية تستغرق حوالي ستة أشهر، ما يجعل اتخاذ القرار قبل نهاية مايو أمراً ضرورياً. وإذا لم يُتخذ القرار في الوقت المناسب، فإن الاستعدادات ستتأخر، وبالتالي قد تصبح أزمة دفن الموتى واقعاً لا مفر منه.
وأوضح عضو المجلس أن الأرض قد أصبحت في حوزة البلدية في موقعين من أصل ثلاثة، بينما لا تزال هناك خلافات بشأن الموقع الثالث، معرباً عن أمله في أن تحل وزارة الداخلية هذه العقبات.
وفي سياق آخر، لفت بيرهادي إلى أن الضوضاء تمثل مشكلة بيئية لم تنل الاهتمام الكافي، مؤكداً أنها تؤثر على راحة المواطنين وتتسبب في بعض الأمراض، مشيراً إلى وجود مشروع قيد الإعداد لمعالجة هذه الظاهرة، سيتم طرحه قريباً في المجلس.