نواب بريطانيون يجددون مطالبتهم بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
وجّه أكثر من ٥٥٠ نائبًا في البرلمان وأعضاء في مجلس اللوردات البريطاني رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا جددوا فيها مطالبتهم بإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
ميدل ايست نيوز: في ظل تصاعد المخاوف الأمنية، وجّه أكثر من ٥٥٠ نائبًا في البرلمان وأعضاء في مجلس اللوردات البريطاني رسالة إلى السير كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، جددوا فيها مطالبتهم بإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تلكراف، فقد نُشرت هذه الرسالة التي وقعها أعضاء من عدة أحزاب بعد مثول ثلاثة لاجئين إيرانيين سابقين أمام المحكمة يوم السبت بتهمة التجسس لصالح طهران.
ويواجه حزب العمال البريطاني الآن ضغوطًا جديدة لإدراج هذه المؤسسة ككيان إرهابي، خصوصًا وأن ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي، كان قد وعد بهذا الإجراء عندما كان حزب العمال في صفوف المعارضة.
ومن بين الموقعين على الرسالة يمكن الإشارة إلى سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة، واللورد كيناك، وسير إيان دانكن سميث، القادة السابقين لحزبي العمال والمحافظين.
وجاء في نص الرسالة: «نظرًا لانعدام أي سبل للعمل السياسي داخل إيران، فإن على المجتمع الدولي أن يصنف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.»
وتأتي هذه المحاولة لإقناع ستارمر باتخاذ هذا القرار بدعم من بوب بلاكمان، رئيس لجنة ١٩٢٢، وهي جهة نافذة بين نواب حزب المحافظين.
وقال بلاكمان: «لقد حان وقت تغيير سياستنا تجاه إيران. علينا أن نواكب التغيرات الكبيرة التي شهدتها إيران والمنطقة. لقد صنفت حليفتنا، الولايات المتحدة، الحرس الثوري منذ سنوات كمنظمة إرهابية، وكان ذلك قرارًا صائبًا.»
وأضاف ديفيد جونز، الوزير السابق في الحكومة عن حزب المحافظين، أن هناك «إجماعًا متزايدًا» بين الأطياف السياسية المختلفة بشأن ضرورة اتخاذ هذا الإجراء.
ويُقال إن مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية قد عارضوا في السابق هذا التحرك، لأن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية من شأنه أن يقطع قنوات التواصل غير الرسمية بين بريطانيا وإيران، وهي القنوات التي تعتمد عليها أيضًا الولايات المتحدة.
