الإيرانيون يستهلكون 70 مليار سيجارة سنويا
أعلن الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين في إيران أن حجم استهلاك السجائر في البلاد وصل إلى نحو 70 مليار سيجارة سنويًا.
ميدل ايست نيوز: أعلن الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين في إيران أن حجم استهلاك السجائر في البلاد وصل إلى نحو 70 مليار سيجارة سنويًا، ما يؤدي في المتوسط إلى وفاة نحو 70 ألف شخص، بمعدل ألف وفاة لكل مليار سيجارة، معتبرًا أن هذا الرقم «إنذار خطير» يبرز حجم التهديد الذي تشكله صناعة التبغ على الصحة العامة في إيران.
وجاءت تصريحات الدكتور محمد رضا مسجدي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الأسبوع الوطني لمكافحة التدخين، حيث أشار إلى أن أكثر من 70% من الوفيات السنوية في إيران تعود إلى خمسة أمراض رئيسية، هي: أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسكري واضطرابات الجهاز العصبي، مؤكدًا أن التدخين هو العامل الأبرز في الإصابة بهذه الأمراض.
وأوضح أن الإحصائيات للعام الماضي تُظهر أن 160 ألف شخص يموتون سنويًا بسبب أمراض القلب، و125 ألفًا بسبب السكتات الدماغية، و80 ألفًا نتيجة السرطان، مشيرًا إلى أن خفض استهلاك التبغ يمكن أن يُقلل معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى الثلث.
ولفت الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين في إيران إلى أن حجم التداول المالي في صناعة التبغ «ضخم للغاية»، موضحًا أنه مع استهلاك ما بين 70 إلى 75 مليار سيجارة، وسعر السيجارة الواحدة بمتوسط 1,000 تومان، فإن العائدات المالية لهذه الصناعة هائلة، في حين تعاني قطاعات الصحة من نقص حاد في الموارد.
كما أعرب مسجدي عن أسفه لكون منتجات التبغ لم تتعرض أبدًا لأي عقوبات أو حظر في إيران، محذرًا من الارتفاع المقلق في معدلات التدخين بين المراهقين، وخاصة الفتيات. وقال: «منذ عام 2006، زاد استهلاك التبغ بين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عامًا بنسبة 133%، وهو مؤشر خطير لمستقبل الصحة العامة».
وأضاف أن نسبة النساء المدخنات لا تتجاوز 5%، إلا أن الفتيات والنساء هن الهدف الرئيسي لمافيا التبغ، حيث تُستخدم السجائر الإلكترونية والمنتجات المنكهة لجذب هذه الفئة من المجتمع.
وأشار مسجدي إلى أن 20 إلى 22% من الرجال الإيرانيين يستخدمون التبغ، فيما تبلغ نسبة استهلاك التبغ في عموم المجتمع حوالي 15%، موضحًا أن تكاليف علاج الأمراض الناجمة عن التدخين تقع على عاتق المجتمع بأكمله.
وختم بالقول إن 35 إلى 40 مليار سيجارة من مجمل الاستهلاك المحلي تُنتج داخل البلاد، بينما يتم توفير 60 إلى 65% من الاستهلاك من قبل شركات أجنبية، مما يزيد من تعقيد المشكلة الصحية والاقتصادية المتعلقة بالتبغ في إيران.
