واشنطن تنشر مقاتلات F-15 في قاعدة دييغو غارسيا

ميدل ايست نيوز: نشرت شركة أقمار صناعية تجارية صينية صورة لطائرات أمريكية في قاعدة دييغو غارسيا الجوية، في ظل توترات بين واشنطن وطهران بشأن المفاوضات النووية.

وحسب تقرير لـ “نيوزويك” أكدت صور أقمار صناعية جديدة نشر الولايات المتحدة لطائرات مقاتلة من طراز F-15 في قاعدة دييغو غارسيا، بالإضافة إلى زيادة عدد القاذفات في قاعدة المحيط الهندي. ستكون قاعدة دييغو غارسيا – التي تبعد حوالي 2000 ميل عن إيران – بمثابة منصة انطلاق عسكرية في حال تصاعد المواجهة نتيجة فشل الدبلوماسية النووية.

التقطت خدمة الفضاء الجوي التابعة لشركة MizarVision مؤخرًا صورًا لطائرات تابعة لسلاح الجو الأمريكي في قاعدة دييغو غارسيا. تُعرّف الشركة الصينية نفسها بأنها شركة تقدم معلومات استخباراتية جغرافية تجارية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وقد سلّط حساب GEOINT X التابع لشركة open-intelligence الضوء على هذه الصورة.

وصرح القائد ماثيو كومر، المتحدث باسم قيادة المحيطين الهندي والهادئ، لمجلة نيوزويك: “لدينا أنظمة دفاعية متعددة الطبقات في دييغو غارسيا تضمن أمن وحماية أفرادنا ومعداتنا”.

وعززت الولايات المتحدة وإيران التعزيزات العسكرية بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب إيران بعمل عسكري إذا رفضت اتفاقًا نوويًا جديدًا، بعد انسحابه أحادي الجانب من اتفاق 2015 في ولايته الأولى. وصلت قاذفات بي-52 إلى القاعدة النائية في وقت سابق من مايو، لتنضم إلى فرقة من ست قاذفات شبح بي-2 منتشرة هناك بالفعل.

ولا يزال الخلاف حول تخصيب اليورانيوم عقبة رئيسية أمام إحياء الدبلوماسية بين الخصمين القديمين. تُعرب الولايات المتحدة عن قلقها إزاء مستويات التخصيب القادرة على إنتاج أسلحة نووية، بينما تزعم إيران أن برنامجها النووي سلمي.

وتُبرز دقة صور الأقمار الصناعية التجارية الصينية قدرة بكين المتنامية على رصد الانتشار العسكري الأمريكي عالميًا وفي الوقت الفعلي تقريبًا، في الوقت الذي تُقيّم فيه دعمها للمصالح النووية لطهران في مواجهة الضغوط الغربية.

ومن المقرر أن يجتمع ممثلون أمريكيون وإيرانيون في روما يوم الجمعة لعقد جولة خامسة من المحادثات النووية.