دعوى جماعية ضد المستشار الألماني بسبب دعمه للعدوان الإسرائيلي على إيران
وقّع أكثر من 170 شخصًا في ألمانيا على عريضة إلكترونية تطالب بالملاحقة القانونية لتصريحات المستشار الألماني فريدرش ميرتس بشأن العدوان الإسرائيلي على إيران.

ميدل ايست نيوز: تزامنًا مع تقديم عشرات المواطنين من ذوي الجنسية الإيرانية-الألمانية شكاوى رسمية ضد المستشار الألماني فريدرش ميرتس بسبب تصريحاته بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقّع أكثر من 170 شخصًا في ألمانيا على عريضة إلكترونية تطالب بملاحقة هذه التصريحات قانونيًا.
وقد أُطلق على هذه الحملة اسم «ضد العمل القذر»، حيث انتقدت التصريحات الأخيرة للمستشار الألماني الداعمة للهجوم الإسرائيلي على إيران، معتبرة أن هذه التصريحات قد تُمثّل «دعمًا لحرب عدوانية تتعارض مع القانون الدولي».
وكان ميرتس قد صرّح يوم 16 يونيو، على هامش قمة مجموعة السبع، مشيدًا بالهجمات الإسرائيلية على إيران، قائلاً: «لقد قاموا بالجزء الصعب والقذر من العمل نيابةً عنّا جميعًا».
وجاء في نص العريضة: «من خلال هذه التصريحات، أقرّ المستشار الألماني ضمنًا بموت عدد كبير من المدنيين الأبرياء. هذه التصريحات تُمثل جزءًا من خطاب مهين وغير قانوني ينتشر بين الأوساط المتطرفة ويهدد الديمقراطيات».
من جهته، انتقد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في 29 يونيو، دعم ميرتس للعملية العسكرية الإسرائيلية في إيران، وقال: «لم يكن متوقعًا أن يستخدم المستشار الألماني نفس العبارات التي استُخدمت سابقًا لتبرير الأفعال العنصرية والإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام النازي».
وأكّد الموقعون على عريضة «ضد العمل القذر» أن مثل هذه التصريحات لا تخالف فقط مسؤوليات المستشار القانونية في حماية الدستور، بل تُسهم أيضًا في خلق بيئة من «العداء الجمعي وتعزيز الإقصاء والوصم ضد الأقليات».
وجاء في البيان: «نحن، كمواطنين ألمان، نعلن بوضوح معارضتنا لهذا الخطاب اللاإنساني. لا ينبغي أن تمر هذه التصريحات من دون رد، ويجب اتخاذ إجراء قانوني محدد للتحقيق فيها».
كما طالب الموقعون بإرسال رسالة واضحة وحازمة ضد «النزعة الحربية»، و«ترويج العداء»، و«جميع أشكال الإقصاء والتمييز القومي والثقافي».
وقد جمعت هذه العريضة حتى الآن أكثر من 170 توقيعًا، فيما أُعلن أن هدفها الوصول إلى 200 توقيع.