إحصائيات رسمية… إيران تعلن ترحيل 700 ألف مهاجر أفغاني خلال 4 أشهر
قال مسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية إن أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني تم ترحيلهم خلال الأشهر الأربعة الماضية.
ميدل ايست نيوز: قال مسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية إن أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني تم ترحيلهم خلال الأشهر الأربعة الماضية، في أول إحصائية رسمية تعلنها إيران بشأن موجة ترحيل المهاجرين الأفغان.
وأوضح نادر يار احمدي، رئيس مركز شؤون الأجانب والمهاجرين بوزارة الداخلية، في مقابلة تلفزيونية مساء يوم الاثنين، أن “منذ بداية العام الإيراني الجاري وحتى يوم الأحد، تم ترحيل 717 ألفاً و658 شخصاً إلى أفغانستان عبر ثلاث نقاط حدودية”.
وكان يوم الأحد 6 يوليو، آخر مهلة حددتها وزارة الداخلية الإيرانية لخروج “المهاجرين الذين انتهت صلاحية وثائق إقامتهم اعتباراً من 20 مارس الماضي”.
وأشار يار احمدي إلى أن غالبية المرحلين تم إخراجهم عبر معبر دوغارون في محافظة خراسان الرضوية، في حين تم ترحيل عدد آخر عبر معبري ماهيرود في محافظة خراسان الجنوبية، وميْلك في محافظة سيستان وبلوشستان.
وأكد المسؤول في وزارة الداخلية استمرار عمليات ترحيل “المهاجرين غير النظاميين”، مشيراً إلى أن “ذروة” الترحيلات حدثت قبل أيام، حيث “غادر نحو 29 ألف شخص من خراسان الرضوية خلال يوم واحد”.
وأضاف أن وتيرة الازدحام في هذه النقاط الحدودية تراجعت حالياً، “وقد بلغ العدد اليوم 13 ألف شخص”.
وبحسب تقارير وإحصائيات منشورة، فإن وتيرة ترحيل المهاجرين الأفغان تسارعت عقب الحرب التي دامت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل؛ إلا أن نادر يار احمدي نفى وجود علاقة بين التطورات الأخيرة وعمليات الترحيل، قائلاً إن “الخطة بدأت مسبقاً، وإن كانت نقاط التفتيش قد ساهمت في كشف المزيد من المهاجرين غير النظاميين”.
وقد أثارت موجة الترحيلات الجماعية للمهاجرين الأفغان من إيران، إلى جانب ما أُبلغ عن اعتداءات عنيفة بحقهم في الأيام الأخيرة، موجة من الانتقادات.
وكانت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الأفغان الذين تم ترحيلهم من إيران منذ بداية يونيو بلغ 450 ألف شخص.
كما أشارت الوكالة إلى أن إجمالي عدد المهاجرين الأفغان الذين تم ترحيلهم من إيران منذ بداية العام الجاري تجاوز 905 آلاف شخص.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من “حالة طوارئ” على المناطق الحدودية بين إيران وأفغانستان.
وتشير التقديرات إلى أن ملايين الأفغان يعيشون في إيران، كثيرون منهم من دون تصاريح إقامة رسمية، ويعمل معظمهم في وظائف ذات دخل منخفض، مثل مشاريع البناء والمتاجر الصغيرة.
