الانفجارات الأخيرة في إيران.. عمليات إسرائيلية أم حوادث طبيعية؟

شهدت إيران والعاصمة طهران، خاصة، سلسلة انفجارات وحوادث، في الأيام الأخيرة مع مرور نحو أسبوعين على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

ميدل ايست نيوز: شهدت إيران والعاصمة طهران، خاصة، سلسلة انفجارات وحوادث، في الأيام الأخيرة مع مرور نحو أسبوعين على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 يونيو/حزيران الماضي، وفي حين قال الإعلام الإيراني إنها طبيعية وناجمة عن تسرب للغاز، اعتبر البعض أن هذه الحوادث مثيرة للشك ونسبوها إلى إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، بوقوع انفجار في منطقة برديسان بمدينة قم جنوب طهران. وبعد ساعات أعلن أمير عباس بقائي، حاكم مدينة قم، أن سبب الانفجار كان “تسرّب الغاز المنزلي” في أحد المجمعات السكنية. وبحسب هذه الوسائل أُصيب سبعة أشخاص في هذا الحادث وجرى نقلهم إلى المستشفى. وأظهرت الصور المنشورة من موقع الانفجار أنّ الطابق الأول من المبنى دُمر بالكامل، كما لحقت أضرار بالبيوت المجاورة. وكتب بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن تسرّب الغاز وحده لا يمكن أن يُسبب هذا القدر من الدمار.

كما انتشرت صور وفيديوهات لحريق واسع في أحد المجمعات التجارية بمدينة مشهد شمال شرقي إيران في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ونفت وكالة تسنيم المحافظة أن يكون الحريق “أمنياً أو إرهابياً”. واندلع صباح الاثنين، أيضاً، حريق آخر في متجر أحذية بشارع انقلاب في طهران. ووفقاً للتقارير اندلع الحريق في الطابق الأرضي وامتد إلى الطوابق العليا. وأفادت الأنباء بعدم وقوع خسائر بشرية فيما لم يُعلن رسمياً بعد عن سبب الحادث.

وشوهد، الاثنين، في الخط السريع الواصل بين طهران وكرج، بغرب العاصمة، دخان أسود كثيف بالقرب من بلدتي جهان‌ نما وخاتم‌ الأنبياء. وأفادت وسائل إعلام بأن موقع الحادث كان ورشة لصنع الأثاث، وأن الحرائق أُخمدت دون وقوع خسائر بشرية. وفي محيط مطار مشهد شوهد أيضاً دخان أبيض، وذكرت وسائل الإعلام أن سببه كان “حرق الأعشاب الضارة المحيطة بالمطار”. وفي الليلة الماضية أفادت بعض الوسائل الإعلامية عن تفعيل الدفاعات الجوية في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، إلا أنه أُعلن لاحقاً أن هذا الإجراء كان اختباراً للدفاعات الجوية فقط.

وقبل أربعة أيام، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجار في برج “بامجال” في منطقة جيتغر بغرب طهران، وأعلنت أن سبعة أشخاص أصيبوا في الحادث، وكان سبب الانفجار وفق ما أُعلن هو تسرّب الغاز. وأعلنت السلطة القضائية الإيرانية، في بيان لها، أن الانفجار كان نتيجة إهمال المالك في التعامل مع تسرب وتجمع الغاز، ولا علاقة له بأي أعمال إرهابية.

وفي الوقت ذاته، أثار نبأ وفاة رجل الدين علي طائب، النائب السابق للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في مقر “ثارالله” التابع للحرس الثوري، وشقيق حسين طائب، الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس، شكوكاً حول ارتباط وفاته بالانفجار في غرب طهران بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن بعض وسائل الإعلام ذكرت أن سبب الوفاة كان نوبة قلبية. وبحسب ما أعلنته هيئة الدفاع المدني في طهران، فإن معدل حوادث انفجار الغاز في العاصمة يصل إلى حادث أو حادثين شهرياً.

وبدوره، صرّح مدير جهاز إطفاء الحريق في طهران، قدرة‌ الله محمدي، أن هذه الإحصائية طبيعية تماماً، وأوضح لوكالة فارس المحافظة، الثلاثاء، أن 90% من الانفجارات تترافق مع انهيار المباني. وأكد محمدي أنه خلال العام المنصرم سُجلت أكثر من 20 حادثة انفجار ناجمة عن تسرّب الغاز، مشدداً على أن الانفجارات الأخيرة لم تكن نتيجة تخريبية، بل وقعت فقط بسبب الإهمال.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “نور نيوز” الإيرانية، أن الانفجارات الأخيرة في بعض مناطق البلاد كانت بسبب تسرّب الغاز، وبحسب ما أعلنت الجهات المختصة، لم يكن لأي منها طابع أمني أو إرهابي. وأكدت الوكالة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تقادم المنشآت وعدم مراعاة إجراءات السلامة كانا السبب في هذه الحوادث، ودعت المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، ومتابعة الأخبار فقط من المصادر الرسمية.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى