مصادر: فيدان والشيباني في زيارة مرتقبة إلى العراق
من المرتقب أن يُجري وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان، والسوري أسعد الشيباني، زيارة رسمية إلى العراق خلال الأيام المقبلة لمناقشة عدد من الملفات مع المسؤولين في بغداد، في مقدمتها الملف الأمني.

ميدل ايست نيوز: من المرتقب أن يُجري وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان، والسوري أسعد الشيباني، زيارة رسمية إلى العراق خلال الأيام المقبلة لمناقشة عدد من الملفات مع المسؤولين في بغداد، في مقدمتها الملف الأمني.
وقال مسؤول بالخارجية العراقية، لموقع “العربي الجديد“، إن تحضيرات تتم في بغداد، استعدادا لزيارة مشتركة يجريها وزيرا الخارجية التركي والسوري، لبحث جملة من الملفات أبرزها الأمني والسياسي والاقتصادي، مؤكدا أن موعد الزيارة الحتمي لم يتحدد.
وأضاف المسؤول أن “مباحثات فيدان والشيباني ببغداد، تهدف لاستكمال مباحثات سابقة تمت في العاصمة الأردنية عمان، وأخرى في تركيا بأوقات سابقة من هذا العام، وستبحث ملف ضبط الحدود والتنسيق الأمني والاستخباراتي ما بين كل من العراق وتركيا وسورية لمواجهة التحديات، وكذلك ملف الاقتصاد والتبادل التجاري إضافة إلى ملف المياه وما يعانيه العراق من أزمة جفاف كبيرة وخطيرة بسبب قلة الإيرادات المائية”.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مختار الموسوي، إن الزيارة المرتقبة ستكون “زيارة عمل وتفاهمات بين الدول الثلاث المتجاورة”، مضيفا أن “هناك إدراكا من الجميع بأهمية التفاهمات والاتفاق على ملفات الأمن تحديدا”.
وتابع أن “العراق يواجه تحديات إقليمية مشتركة مع دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا وسورية، سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أو مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية ومن هذا المنطلق فإن تطوير آليات التعاون الأمني وتبادل المعلومات، إلى جانب تنشيط التبادل التجاري وتعزيز الاستثمار، يمثل ضرورة ملحة لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة”.
وأكد أن مجلس النواب يدعم كل الجهود الرامية إلى “فتح قنوات حوار فعالة وبناء شراكات مستدامة مع جيراننا، تقوم على أساس احترام السيادة والمصالح المشتركة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، ويدفع بعجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام”.
وأضاف أن “التعاون الثلاثي بين العراق وتركيا وسورية يجب ألا يكون مجرد محطة ظرفية، بل ينبغي أن يتحول إلى مسار استراتيجي دائم، مبني على المصالح المشتركة والتحديات المتقاربة التي تتطلب حلولا جماعية ومنسقة، كما من الضروري أن تستمر الاجتماعات واللقاءات الفنية والسياسية بين الدول الثلاث، بهدف تعزيز الأمن الحدودي، وتطوير الشراكات الاقتصادية، وإيجاد حلول فاعلة لقضايا المياه والطاقة والنقل، بما ينعكس إيجاباً على شعوبنا”.