السفير الإيراني يقدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس الصيني
قدّم السفير الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصين، عبد الرضا رحماني فضلي، أوراق اعتماده إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ميدل ايست نيوز: قدّم السفير الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصين، عبد الرضا رحماني فضلي، أوراق اعتماده إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن عبد الرضا رحماني فضلي، السفير الجديد لإيران لدى الصين، شارك يوم الجمعة 25 يونيو، في مراسم تقديم أوراق اعتماد السفراء التي أقيمت في قاعة الشعب الكبرى في بكين، حيث سلّم أوراق اعتماده إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ.
وفي كلمته بعد تسلّم أوراق اعتماد السفراء، رحّب الرئيس الصيني بقدوم الممثلين الجدد للدول المختلفة إلى بلاده، داعيًا إياهم إلى نقل أطيب أمنياته لقادة وشعوب دولهم.
وأعرب شي جين بينغ عن أمله في أن يساهم السفراء الجدد، من خلال فهمهم العميق والشامل للصين، في تعميق أواصر الصداقة بين بلادهم والصين، وتعزيز التبادلات الصينية مع العالم على نحوٍ إيجابي.
وأكد الرئيس الصيني أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقات الصداقة مع شعوب جميع الدول، وهي على استعداد لتعزيز التعاون الشامل مع جميع البلدان على أساس الاحترام المتبادل، والمساواة، والمنفعة المتبادلة، وتوسيع التبادلات في مختلف المجالات.
وأضاف: “تسعى الصين إلى توسيع التعاون رفيع المستوى مع الدول الأخرى، ومشاركة الفرص المتاحة في سوقها الضخم، وخلق فرص تنموية جديدة، والمساهمة في نمو الاقتصاد العالمي”.
وفي إشارة إلى الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة هذا العام، شدد شي جين بينغ على رغبة بلاده في التعاون مع باقي الدول للحفاظ على النظام الدولي المرتكز على الأمم المتحدة، وتعزيز النظام العالمي القائم على القانون الدولي، ونشر روح التعاون والصداقة، وتوسيع الحوار بين الحضارات، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الرضا رحماني فضلي كان قد تم تعيينه قبل نحو شهرين بمرسوم من رئيس الجمهورية، سفيرًا جديدًا لإيران لدى الصين، وهو أيضًا الممثل الخاص للرئيس ومفوض الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى حكومة جمهورية الصين الشعبية.
وفي مرسوم تعيينه، أشار رئيس الجمهورية إلى القدرات العلمية والتنفيذية، والخبرة الإدارية، والإمكانات الشخصية والوطنية لرحماني فضلي، داعيًا إياه إلى تسخير كافة جهوده من أجل حماية المصالح الوطنية، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصين، والاستفادة القصوى من الإمكانات المحلية والدولية.
وبموجب المرسوم ذاته، أُلزمت جميع المؤسسات والأجهزة في البلاد بإجراء وتنفيذ جميع علاقاتها مع الصين حصريًا عبر السفارة الإيرانية في بكين، وتحت إشراف السفير والممثل الخاص لرئيس الجمهورية.
ويُعد هذا التعيين، الذي يأتي بصلاحيات دبلوماسية رفيعة المستوى، دليلاً واضحًا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين إيران والصين، وعلى عزم الحكومة الإيرانية على التركيز وتوحيد الجهود في هذا المسار الحيوي.