ترحيلهم خلق “أزمة”.. 50% من عمال البناء في العاصمة كانوا من الرعايا الأفغان
قال رئيس رابطة مطوري العقارات في طهران إن صدور قرار بترحيل الأفغان من إيران عقب الحرب الأخيرة تسبب في خلق نقص في عمالة قطاع البناء لتخصصات مثل عمال البناء والحدادة والتلييس وتركيب الحجر والعمالة البسيطة.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس رابطة مطوري العقارات في طهران إن أكثر من 50% من عمال البناء في العاصمة كانوا من الرعايا الأفغان، مضيفًا أنه بعد صدور قرار بترحيل الأفغان من إيران عقب الحرب الأخيرة، واجه قطاع البناء نقصًا في العمالة في تخصصات مثل عمال البناء والحدادة والتلييس وتركيب الحجر والعمالة البسيطة.
وفي تصريح لوكالة إيلنا العمالية، قال إيرج رهبر، إن اعتماد سوق العمل في قطاع البناء على العمال الأفغان استمر لسنوات، وقد أصبح وجودهم أمرًا معتادًا، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد كان واضحًا بشكل خاص في وظائف العمالة البسيطة، وهو ما تسبب في مشاكل بعد مغادرتهم البلاد.
وأضاف أن ترحيل العمال الأفغان أدى إلى انخفاض إنتاجية العمل في قطاع البناء، وتوقف بعض المشاريع عن التنفيذ، كما أن تعويض هذا النقص بالعمال الإيرانيين سيستغرق وقتًا. ولفت إلى أن هذا التأثير بات أكثر وضوحًا في مشاريع مثل “النهضة الوطنية للإسكان”، التي تم توقيع عقودها قبل عامين بأسعار تلك الفترة، ما يعني أن استبدال العمالة الأفغانية بإيرانية سيزيد من تكلفة التنفيذ النهائية.
وتابع أن القرار المتخذ بعد الحرب الأخيرة بخروج العمال الأفغان من إيران، تسبب في نقص حاد في اليد العاملة في مجالات متعددة بقطاع البناء، وأدى إلى تعطيل جزئي في المشاريع الجارية، مؤكدًا أن سوق العمل كان يعتمد عليهم بشدة في وظائف تتطلب مجهودًا بدنيًا.
وأوضح رئيس رابطة مطوري العقارات في طهران أن العمال الإيرانيين لم يكونوا يرغبون في تولي وظائف العمالة البسيطة في مجال البناء، نظرًا لانخفاض الأجور، في حين أن العمالة الأفغانية كانت أرخص، ولم تكن مسجلة في نظام التأمين الاجتماعي بسبب افتقارهم للوثائق الثبوتية، ما جعل تشغيلهم أسهل وأقل تكلفة على أصحاب العمل، وبالتالي تم تهميش العمالة الإيرانية في هذا المجال.
وأشار إلى أن أجر العامل الإيراني في قطاع البناء يعادل ضعف أجر العامل الأفغاني، ومع ذلك، فإن الأخير لم يكن يكلف أصحاب العمل رسوم التأمين، مما جعلهم الخيار المفضل. وأكد أن استبدالهم بالعمال الإيرانيين سيحتاج إلى وقت وتدرج.
وأضاف رهبر أن رغم ارتفاع أجر العامل الإيراني، فإن نقص العمالة يدفع أصحاب المشاريع إلى تشغيلهم، ومع مرور الوقت، سيصبح العمل في قطاع البناء أكثر جدوى اقتصادية بالنسبة للعمال الإيرانيين أيضًا.
اقرأ أكثر
تأثير ترحيل المهاجرين الأفغان على سوق الإسكان الإيراني: صدمة أم فرصة؟