طهران: السلام لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة
أعلن السفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

ميدل ايست نيوز: أعلن السفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وافادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن إيرواني ادلى بهذه التصريحات خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحل (المزعوم) لدولتين.
وقال ايرواني في كلمته انه وعلى مدى ما يقرب من ثمانين عاماً، مُنحت امتيازات كبيرة للكيان المحتل في الأراضي الفلسطينية. لقد فشلت سياسة الاسترضاء في تحقيق السلام، بل أدت بدلاً من ذلك إلى إضفاء الشرعية وتعزيز سياسات التوسع للكيان الصهيوني. ومنذ عام 1947، استمر احتلال وضم الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير القانونية، كما تفاقمت انتهاكات الحقوق الأساسية للفلسطينيين. كما أن الأراضي السورية واللبنانية لا تزال تحت الاحتلال المستمر والاعتداءات المتكررة من قبل الكيان الصهيوني.
وتابع : لقد حول هذا الكيان قطاع غزة إلى كومة من الأنقاض، وارتكب مجازر وحشية بحق آلاف السكان. وفي الوقت نفسه، ينوي هذا الكيان ضم الضفة الغربية أيضاً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة سابقاً. وعلاوة على ذلك، لم يحقق ما يسمى باتفاق “إبراهيم” أي قيمة مضافة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية؛ بل جعل هذا النظام أكثر جرأة في تعزيز واستمرار سياساته المزعزعة للاستقرار في فلسطين وما بعدها.
ولم يحترم الكيان الصهيوني أي من قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، حظي هذا النظام بدعم غير مشروط من امريكا في مجلس الأمن، التي استخدمت الفيتو ما يقرب من خمسين مرة لحمايته من المساءلة والعدالة. ولا شك أن التدفق غير المنضبط للأسلحة إلى إسرائيل مكن هذا النظام من مواصلة سياسات الإبادة الجماعية في غزة وارتكاب جرائم حرب على مستوى المنطقة.
لقد وسع هذا الكيان من وحشيته، التي تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لتمتد إلى أراضي وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في الفترة من 13 إلى 25 يونيو 2025، وتعرضت البنى التحتية الحيوية الإيرانية والعلماء والمدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، والمنشآت غير العسكرية، وكذلك المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لهجمات غير مبررة من قبل الكيان الصهيوني؛ وهي هجمات تمت بمشاركة مباشرة من امريكا.
وتابع ايرواني: وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرة أخرى دعمها القاطع للشعب الفلسطيني في تحقيق حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير. وتؤمن إيران إيماناً راسخاً بمقاومة نظام الفصل العنصري، والهيمنة المتعجرفة، والتدخلات الأجنبية والاحتلال، بينما تسعى في نفس الوقت إلى التسوية السلمية للنزاعات وتعزيزها. على مدى العامين الماضيين، أصرت إيران بحزم على وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في قطاع غزة، وحذرت المجتمع الدولي مراراً وتكراراً من امتداد الأزمة إلى أجزاء أخرى من المنطقة في حال استمرار اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني.
وينص الميثاق على مبدأ تقرير المصير ويحث الأمم المتحدة على احترام حق كل شعب في اختيار مصيره بحرية. استناداً إلى هذا الاعتقاد، تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيران مرة أخرى موقفها المبدئي المتمثل في أن السلام والأمن المستدامين في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة؛ دولة تقوم على الإرادة الحقيقية للسكان الأصليين، بغض النظر عن دينهم أو معتقداتهم، سواء كانوا مسلمين أو يهوداً أو مسيحيين، وتعلن وتؤسس من خلال استفتاء حر وشامل. وبناءً على ذلك، سجلت الجمهورية الإسلامية الإيران اقتراحها لإجراء استفتاء شامل بين الشعب الفلسطيني لتحديد مستقبل بلادهم، كأكثر الطرق ديمقراطية لحل القضية الفلسطينية، في الوثيقة رقم S/2019/862.