تحول هيكلي في “الأمن القومي الإيراني” في أعقاب الحرب: تشكيل مجلس الدفاع

أفادت وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر مطلعة، بوجود تغييرات أمنية مرتقبة في هيكلية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران خلال شهر يونيو/حزيران الفائت، أفادت وكالة “فارس” الإيرانية المحافظة، اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر مطلعة، بوجود تغييرات أمنية مرتقبة في هيكلية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وذكرت وكالة “فارس” أن التغييرات الهيكلية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أُقرت، وأن مصادر مطلعة تحدثت عن إنشاء “مجلس الدفاع” للدولة. وأضاف المصدر بشأن طبيعة هذا المجلس الجديد أنه سيتولى مهام استراتيجية في مجال السياسات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن بنيته ستُحسم قريباً.

كما أفادت هذه المصادر بأن علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، من المرجح أن يُعيّن في الأيام المقبلة أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، بينما سيتولى الأمين الحالي للمجلس علي أكبر أحمديان مسؤولية بعض “الملفات الوطنية الخاصة والاستراتيجية”. وأشارت تلك المصادر إلى أن أحمديان سيتولى مهام استراتيجية متقدمة في البلاد تتطلب إدارة وتنسيقاً على أعلى المستويات.

يذكر أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مُناط به دستورياً تحديد السياسات الدفاعية والأمن القومي للدولة في إطار السياسات العامة التي يقررها القائد، إلى جانب تنسيق الأنشطة السياسية والاستخبارية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ذات الصلة بسياسات الدفاع والأمن القومي العامة، وكذلك تعبئة الموارد المادية والفكرية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

وتأتي هذه التغييرات المحتملة في أعلى مؤسسة أمنية إيرانية في سياق الحرب على ضوء تصاعد الانتقادات لانتشار شبكات التجسس وتنفيذ عمليات لجهاز “الموساد” الإسرائيلي داخل إيران، شملت هجمات بطائرات مسيرة صغيرة وصواريخ وعمليات اغتيال.

وخلال العدوان على إيران الذي استمر 12 يوماً، وخصوصاً في اليوم الأول في الثالث عشر من شهر يونيو/حزيران المنصرم، أقدمت إسرائيل على اغتيال شخصيات عسكرية وعلمية بارزة، حيث شملت القائمة نحو ثلاثين قائداً عسكرياً رفيع المستوى وخمسة عشر عالِماً نووياً، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الجنرال محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء للعمليات الحربية غلام علي رشيد، وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري اللواء أمير علي حاجي زاده، إضافة إلى رئيس جامعة آزاد الإسلامية والعالم النووي محمد مهدي طهرانجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأسبق ونائب البرلمان الحالي فريدون عباسي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى