تقرير: إيران الأسوأ عالمياً في جودة الإنترنت بين أكبر 100 اقتصاد

يشير التقرير إلى أن تجربة استخدام الإنترنت في إيران لا تتفوق إلا على عدد محدود من الدول مثل كوبا وتركمانستان وغيرها، ما يضعها فعلياً في مصاف الدول التي تمر بظروف حرب أو من أقل البلدان نمواً في العالم.

ميدل ايست نيوز: نشرت لجنة الإنترنت التابعة لجمعية التجارة الإلكنرونية الإيرانية التقرير الخامس حول وضع جودة الإنترنت في إيران، وقد بدأ التقرير، كما في تقاريره الأربعة السابقة، بجملة وصفها التقرير نفسه بأنها باتت مألوفة لكنها لا تزال صادمة: “إيران تمتلك أسوأ إنترنت في الجودة بين أول 100 دولة من حيث الناتج المحلي الإجمالي”.

ويتضمن التقرير جزءاً من نتائج التعاون بين لجنة الإنترنت ومركز استطلاع الرأي “إيسبا” بشأن وضع الإنترنت في إيران. وبحسب البيانات المتعلقة بشهر يونيو 2025، فإن 86% من مستخدمي الإنترنت في إيران يعتمدون حالياً على أدوات كسر الحجب مثل برامج “في بي إن” أو البروكسي، وذلك في حين أن أكثر من 62% من المستخدمين لم يكونوا يستخدمون هذه الأدوات قبل عام 2022، أي قبل بدء سياسة الحجب الواسع التي طالت المنصات الأجنبية وفرضت قيوداً شديدة على الوصول إلى الإنترنت.

ووفقاً للتقرير، وعلى الرغم من سياسة الحجب، لا يزال تطبيق “إنستغرام” الخيار الأول لـ63% من مستخدمي الإنترنت في البلاد.

ويشير التقرير إلى أن تجربة استخدام الإنترنت في إيران لا تتفوق إلا على عدد محدود من الدول مثل كوبا، وتركمانستان، والكاميرون، وأنغولا، والسودان، والكونغو، وإثيوبيا، ما يضعها فعلياً في مصاف الدول التي تمر بظروف حرب أو من أقل البلدان نمواً في العالم.

ولفتت لجنة الإنترنت إلى أن تردّي جودة الإنترنت في إيران، بخلاف العوامل المرتبطة بالعقوبات، يعود إلى أسباب داخلية قابلة للمعالجة. وأكدت أنه يمكن إنهاء هذه القيود سريعاً من خلال قرارات عقلانية. وأشارت إلى أن تحسين تجربة الإنترنت يتطلب تغيير السياسات المحلية، مثل رفع الحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الخدمية والتعليمية، إلى جانب تحسين بنية الشبكة عبر إزالة الاختلالات التي تُفرض تحت ذريعة مكافحة أدوات كسر الحجب.

وشدد التقرير على أن فرض القيود الواسعة لم يُحقق أي فائدة ملموسة للبلاد، بل أدى إلى انتشار أدوات كسر الحجب غير الآمنة، قائلاً: “دفع المستخدمين نحو هذا الخيار لم يضف فقط أعباء مالية جديدة على الأسر الإيرانية، بل أدى أيضاً إلى تلوث الشبكة وحدوث حوادث تمس الأمن القومي”.

وعلى خلاف التقرير الرابع الصادر في يناير 2025، لم يتضمّن التقرير الخامس أرقاماً دقيقة حول عدد مستخدمي خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، بل اكتفى بنشر رسم بياني يشير إلى أن وتيرة استخدام الإنترنت الفضائي في إيران لا تزال تشهد ارتفاعاً. وكان التقرير السابق قد أشار إلى أن أكثر من 30 ألف شخص داخل إيران حصلوا على خدمة “ستارلينك” منذ بداية عام 2024، وأن العدد قد يصل إلى نحو 100 ألف مستخدم إذا ما تم تقاسم الاتصال بين عدة أشخاص.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى