مستشار المرشد الأعلى الإيراني لنائب وزير خارجية أرمينيا: نراقب عن كثب أي تطورات بالقرب من حدودنا

استقبل مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، نائب وزير الخارجية الأرميني ومنسق العلاقات الثنائية بين أرمينيا وإيران،واهان غوستانيان.

ميدل ايست نيوز: استقبل مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، نائب وزير الخارجية الأرميني ومنسق العلاقات الثنائية بين أرمينيا وإيران، واهان غوستانيان.

وبحسب وكالة إيسنا الإيرانية في بداية اللقاء، قدم غوستانيان شرحًا وتقريرًا عن التطورات الأخيرة في المنطقة والمفاوضات التي جرت في واشنطن، وأكد على ضرورة الحفاظ على العلاقات التاريخية وحسن الجوار بين البلدين، قائلًا: «نحن ملتزمون بعمق بالعلاقات الودية مع إيران، ونقدر هذه الروابط التاريخية».

وأعرب ولايتي، مرحبًا بتوسيع التعاون، قائلًا: «كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا تسعى إلى السلام والأمن المستدام بين جيرانها، وهي أكثر من أي دولة أخرى تدعي ذلك، تؤكد على إحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا. كانت إيران أول دولة، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال دول المنطقة، اتخذت خطوات لإحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا، وخلال فترة مسؤوليتي في وزارة الخارجية، بذلت كل جهد ممكن في هذا الاتجاه».

وأشار إلى الإجراءات العملية التي اتخذتها إيران من أجل السلام، مضيفًا: «في هذا السبيل، قدمنا شهداء، من بينهم عائلات عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين الذين استشهدوا نتيجة إصابة طائرة بصاروخ خلال حرب قره باغ. هذا التاريخ يظهر عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجاد لإحلال السلام».

وفي سياق حديثه، شرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني أسس السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أن مصير المنطقة يجب أن يحدده دول المنطقة فقط.

وأضاف: «إن دور الدول خارج المنطقة، التي تظهر عداوتها تجاهنا وتسبب وجودها في أي مكان في العالم التوتر وعدم الاستقرار، غير مقبول بالنسبة لنا. نحن نراقب عن كثب أي تطورات بالقرب من حدودنا، وأي إجراء يهدد أمننا القومي سيواجه برد مناسب».

وفي الختام، قال نائب وزير الخارجية الأرميني: «نؤكد أن روابط الصداقة بين إيران وأرمينيا ستبقى قوية دائمًا، ولن نسمح بأي ضرر يمس هذه العلاقات. في خططنا المستقبلية، سنولي اهتمامًا خاصًا للآراء والاعتبارات التي طرحتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم».

وأكد الطرفان خلال اللقاء على استمرار الحوار والتعاون الثنائي في إطار المصالح المشتركة والحفاظ على استقرار المنطقة.

وفي وقت سابق، قال ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الشؤون الدولية، ردًّا على سؤال حول الخطوة الأخيرة التي قام بها دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بشأن الممر المسمّى «زنغزور» وادعائه استئجار هذا الممر لمدة 99 عامًا: «هل جنوب القوقاز منطقة بلا صاحب حتى يقوم ترامب باستئجارها؟ إن القوقاز من أكثر المناطق الجغرافية حساسية في العالم، وهذا الممر لن يتحول إلى ممر يملكه ترامب، بل سيكون مقبرة لمرتزقته».

وأكد على الموقف الثابت لإيران في رفض إنشاء ما يسمى بـ “ممر زنغزور”، موضحاً أن سبب هذا الرفض يعود إلى أن هذا الممر يغيّر الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، ويبدّل الحدود، وقد صُمم في الأساس من أجل تقسيم أرمينيا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى