إيران.. سيناريوهات سعر الدولار في حال تفعيل آلية الزناد

أصبح تفعيل آلية الزناد بحق إيران في الأشهر الأخيرة مصدر قلق رئيسي للشعب الإيراني، إذ يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ميدل ايست نيوز: أصبح تفعيل آلية الزناد بحق إيران في الأشهر الأخيرة مصدر قلق رئيسي للشعب الإيراني، إذ يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. يؤكد خبراء القانون والاقتصاد أن تفعيل هذه الآلية وعودة العقوبات الأممية ستزيد الضغوط على الاقتصاد الإيراني الهش بالفعل.

لفترة طويلة، شهدت إيران تضخماً مفرطاً ونمواً اقتصادياً محدوداً ونقصاً في فرص العمل، ويُعزى جزء كبير من هذه المشكلات إلى العقوبات الأمريكية. فإذا رافقت العقوبات الأممية، وربما الأوروبية، العقوبات الأمريكية، فإن ذلك سيترتب عليه آثار واسعة على الاقتصاد الإيراني، أبرزها تعقيد وصعوبة تصدير النفط، مما سيزيد العجز في الموازنة ويدفع بأسعار العملات الأجنبية للارتفاع.

في التقرير الحالي، الذي نشره موقع إيكو إيران، تم استعراض سيناريوهات مختلفة لمبيعات النفط. وتشير التقديرات في أفضل السيناريوهات إلى وصول سعر البرميل لـ 65 دولاراً، وفي السيناريو المتوسط 60 دولاراً، أما في أسوأ الظروف فيُتوقع أن يصل إلى 55 دولاراً. وبالنسبة لحجم الصادرات، فالأرقام تتراوح بين مليون و800 ألف برميل يومياً في أفضل الحالات، و800 ألف برميل في أسوأها.

قيمة الظل للدولار في الاقتصاد الإيراني

لتسهيل الحسابات، لم تُحتسب الخصومات النفطية أو فروق أسعار صرف المواد الأساسية وغيرها من الواردات. لذا يُشير التقرير إلى قيمة الظل للدولار  في الاقتصاد الإيراني، وهي تعني اقتصادياً مقدار زيادة قيمة المَصدر إذا أُضيفت وحدة إضافية منه. وبالنسبة للدولار، تعني هذه القيمة مقدار الإيرادات بالريال التي تحققها الحكومة عند إضافة كل دولار إلى الدخل. ومع ذلك، بسبب التسعير القانوني المعتمد في قانون الموازنة، لا تحصل الحكومة على القيمة الحقيقية لإيراداتها بالدولار.

أسعار العملات في سيناريوهات العقوبات المختلفة

يبلغ سعر النفط في الأسواق العالمية حالياً حوالي 65 دولاراً، وتم افتراض أن الأسعار لن تتجاوز هذا الرقم، مع إمكانية انخفاضها، لذا تم تحديد نطاق الأسعار بين 55 و65 دولاراً.

تشير التقديرات إلى أنه إذا تمكنت الحكومة الإيرانية من بيع مليون و800 ألف برميل يومياً، فإن سعر الدولار في البنك المركزي سيكون 58 ألف تومان في سيناريو 55 دولاراً للبرميل، و53 ألف تومان في سيناريو 60 دولاراً، و49 ألف تومان في سيناريو 65 دولاراً لتغطية التمويل المقدر بـ2107 تريليون تومان في الموازنة.

وفي حال باعت إيران مليون و500 ألف برميل يومياً، ستكون أسعار الدولار في البنك المركزي في سيناريوهات 55، 60 و65 دولاراً على التوالي 70 ألف، 64 ألف و59 ألف تومان.

أما إذا كان حجم مبيعات النفط مليون برميل يومياً مع مراعاة جميع الضغوط الاقتصادية والعقوبات، فسيتراوح سعر الدولار بين 89 ألف و105 آلاف تومان، وفقاً لنطاق أسعار النفط بين 55 و65 دولاراً للبرميل.

لكن والأهم، إذا تم تفعيل آلية الزناد وفرض العقوبات الأممية، وربما مشاركة الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، سيصبح تصدير النفط الإيراني أصعب بكثير، وقد ينخفض إلى 800 ألف برميل يومياً. في هذا السيناريو، إذا انخفض سعر النفط إلى أدنى مستوى متوقع، فإن سعر الدولار في البنك المركزي سيصل إلى 131 ألف تومان، بينما إذا استمر سعر النفط في المستوى الحالي، فسيكون سعر الدولار نحو 111 ألف تومان.

اقرأ المزيد

برلماني إيراني: تفعيل آلية الزناد لن يغيّر شيئًا في واقع العقوبات

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى