النمو الاقتصادي في إيران يسجل معدلات سلبية للشهر الثاني على التوالي

تُظهر الدراسات أن النمو الاقتصادي الشهري النقطي في إيران، سواء مع احتساب النفط أو من دونه، سُجّل في الشهر الأول من صيف هذا العام بمعدلات سلبية.

ميدل ايست نيوز: تُظهر الدراسات أن النمو الاقتصادي الشهري النقطي في إيران، سواء مع احتساب النفط أو من دونه، سُجّل في الشهر الأول من صيف هذا العام بمعدلات سلبية، بل وتراجع أكثر مقارنة بشهر يونيو الذي شهد بدوره نمواً سلبياً. ومن شأن ذلك، إلى جانب التضخم المرتفع خلال السنوات الأخيرة، أن يفاقم الضغوط على معيشة الإيرانيين وحياتهم اليومية.

ووفقاً لتقرير نشره موقع إيكوإيران، فإن النمو الاقتصادي الشهري النقطي، الذي يحسبه ويقدّره مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني، جاء سلبياً للشهر الثاني على التوالي. وبعبارة أخرى، فإن حجم الاقتصاد الإيراني في يوليو كان أصغر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تماماً كما حدث في يونيو.

وفي تفاصيل القطاعات الاقتصادية، شهد قطاعا النفط والغاز والخدمات نمواً إيجابياً في يوليو، بينما سُجّل انكماش في قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة.

ويُقصد بالنمو الاقتصادي الشهري النقطي التغير في حجم الاقتصاد خلال شهر محدد مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق. ويعتمد مركز الدراسات البرلماني في تقديراته على أساليب قائمة على التعلم الآلي ونماذج الاقتصاد القياسي لمقارنة أداء الاقتصاد الكلي والقطاعات المختلفة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وتشير أحدث الحسابات الصادرة عن المركز بشأن النمو الاقتصادي في يوليو 2025 إلى أن حجم الاقتصاد الإيراني تقلص بنسبة 0.3 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، في حين كان هذا المؤشر في يونيو عند مستوى سالب 0.2 في المئة.

أما النمو الاقتصادي من دون احتساب النفط، فسجّل في يوليو سالب 0.6 في المئة، وهو ما يعكس تراجعاً مقارنة بيونيو الذي بلغ فيه النمو من دون النفط سالب 0.5 في المئة.

في المقابل، نما قطاع النفط والغاز في يوليو بنسبة 2.9 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهو معدل مماثل لشهر يونيو. كما سجّل قطاع الخدمات نمواً بنسبة 3.3 في المئة في يوليو، بارتفاع عن يونيو الذي بلغ فيه 2.4 في المئة.

أما قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة فقد شهدت انكماشاً في يوليو 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024. وتراجع نمو قطاع الصناعة والتعدين من سالب 2.8 في المئة في يونيو إلى سالب 3.4 في المئة في يوليو، أي أن هذا القطاع كان أصغر بأكثر من 3 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وسجل قطاع الزراعة أسوأ أداء بين القطاعات الاقتصادية، حيث تقلص بنسبة 8.1 في المئة في يوليو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وكان هذا القطاع قد شهد أيضاً انكماشاً في يونيو بلغ سالب 3.5 في المئة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى