نائب إيراني: سنتخذ تدابير لمنع تأثير آلية الزناد على صادراتنا العسكرية

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إنه يجب على الشعب الإيراني أن يدرك أن تفعيل آلية الزناد، رغم ما أحدثته من آثار نفسية في المجتمع، ليس له تأثير عملي كبير.

ميدل ايست نيوز: رفض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، مشروع قرار كان يطالب باستمرار رفع العقوبات عن إيران.

ومع استمرار العملية الجارية لتفعيل آلية الزناد أو ما يعرف بـ “سناب باك”، وعدم تمرير مشروع القرار الذي يطالب بتمديد تعليق العقوبات، من المرجح جداً أنه اعتباراً من 28 سبتمبر الجاري، ستعود ستة قرارات عقوبات لمجلس الأمن، التي تم تعليق تنفيذها بموجب القرار 2231، إلى النفاذ مجدداً، كما سيخضع ملف إيران للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وفي تصريح لموقع ديده بان إيران، قال سالار ولايت‌ مدار، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني والنائب السابق لقائد العمليات في قوات البسيج التابعة للحرس الثوري: “يجب على الشعب أن يدرك أن تفعيل آلية الزناد، رغم ما أحدثته من آثار نفسية في المجتمع، ليس له تأثير عملي كبير، لأن العقوبات التي ستفرض بعد إعادة ستة قرارات مجلس الأمن لن تضيف شيئاً جديداً للنظام العقابي القائم بالفعل ضد إيران”.

وأوضح أن هناك ثلاث نتائج محتملة إذا ما تم تفعيل آلية الزناد: الأولى، بعد إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن، ستعلن الدول الغربية أن سفن إيران يجب أن تخضع للتفتيش، وهو ما لن نسمح به نحن، ولن تقبل به غالبية الدول، ولن يشهد المجتمع الدولي الحالي إجماعاً على تفتيش السفن الإيرانية.

أما النتيجة الثانية، وفق قول عضو لجنة الأمن القومي، فهي أن “مبيعات إيران من الأسلحة إلى الدول التي نصدر لها حالياً ستتأثر إلى حد ما، لكن لدينا تدابير لتجاوز هذه القيود، ويمكننا الاستمرار في صادراتنا العسكرية، لأن الدول المستقبلة بحاجة لهذه الأسلحة ولدينا معها تعاملات عديدة. وقد تكون هناك صعوبات محدودة في تبادل الأموال الناتجة عن هذه المبيعات، لكن الدول المعنية متعاونة ولدينا أيضاً وسائل لمعالجة هذه المشكلة”.

وأضاف ولايت‌ مدار أن النتيجة الثالثة ستكون محاولات الدول الغربية لتشكيل إجماع عالمي ضد إيران باعتبارها محور الشر، لكن هذه المحاولات ستفشل، لأن العالم اليوم أصبح مدركاً لمن هم محور الشر الحقيقي، ولم يعد بالإمكان إعادة إنتاج الإجماع الذي تم ضد أفغانستان أو العراق. ولذلك، فإن تفعيل آلية الزناد لن يخلق إجماعاً عالمياً يسمح بالهجوم على إيران.

وتابع البرلماني الإيراني قوله: “لن يتشكل أي إجماع عالمي ضد إيران، ووضع ملفنا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لا يمكن أن يفرض ظل حرب على بلادنا. قد تقوم إسرائيل بهجوم منفرد، لأنها لا تنتظر موافقة دولية، كما حدث في هجومها السابق، فلم تكن بحاجة لموافقة مجلس الأمن حينها”.

وأشار إلى أن إسرائيل قد تهاجم في أي لحظة إذا شعرت بالقدرة على تحقيق أهدافها، لكنها لم تفعل حتى الآن لأن إيران جاهزة للرد بقوة، مؤكداً أن الدولة العبرية اليوم أكثر ضعفاً من ذي قبل، رغم تصريحات قادتها، وهم يعرفون هشاشتهم وضعفهم.

واختتم النائب السابق لقائد العمليات في قوات البسيج التابعة للحرس الثوري تصريحاته بالتأكيد على أن تفعيل آلية الزناد جعل الأوروبيين يضعفون أنفسهم ويخرجون تماماً من محور المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وأن التنفيذ سيضر بالدول الأوروبية أكثر مما يضر إيران، إلا أن الأوروبيين لا يدركون ذلك بسبب الضغط الأميركي والإسرائيلي لتفعيل الآلية.

اقرأ المزيد

الصحافة الإيرانية: تفعيل آلية الزناد تصب في صالح شركاء إيران الاستراتيجيين

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى