مصادر: اتفاق على حل عقد صعبة بملف نفط كردستان العراق

أكد مسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق بمدينة أربيل أنه "تم الاتفاق على حل أغلب العقد الصعبة بملف تصدير النفط".

ميدل ايست نيوز: أكد مسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق بمدينة أربيل لموقع “العربي الجديد“، أنه “تم الاتفاق على حل أغلب العقد الصعبة بملف تصدير النفط”.

وبين المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، في اتصال هاتفي أن “الاتفاق الجديد سيتم الإعلان عنه بشكل شفاف عبر مؤتمر صحافي خلال فترة وجيزة جدا، وهناك تأييد أميركي وغربي ساعد في التوصل للاتفاق، الذي يقضي باستئناف تصدير النفط من حقول الإقليم عبر ميناء جيهان التركي”.

وأكد أن آلية التصدير والاتفاقات مع المشترين للنفط ستكون تحت سلطة بغداد، بوصفها السلطة الاتحادية الدستورية، وستتكفل بغداد بدفع مرتبات الموظفين ومستحقاتهم وقيمة موازنة تنمية المحافظات في الإقليم على غرار باقي محافظات العراق الأخرى. وفي المقابل، طلبت شركتا نفط أجنبيتان تعملان في أقليم كردستان العراق أمس، ضمانات تتعلّق بسداد مستحقات متأخرة، للموافقة على اتفاق استئناف صادرات النفط من الإقليم، حسب رويترز.

ويهدف الاتفاق بين الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط إلى استئناف تصدير 230 ألف برميل يومياً، من الخام من الإقليم إلى السوق العالمية عبر تركيا. وجرى تعليق تلك الصادرات منذ مارس /آذار 2023.

وتعتبر أزمة إعادة تصدير النفط العراقي من حقول إقليم كردستان شمالي العراق، أحد أبرز ملفات الخلاف بين بغداد وأربيل، والمتعلقة بالمجمل بخلاف على سيادة الدولة العراقية وإدارة عمليات النفط في حقول إقليم كردستان، بما فيها التصدير.

وخاض الجانبان عدة جولات من المباحثات في هذا الإطار انتهت الى اتفاق يقضي بتسليم أربيل النفط لتقوم شركة النفط العراقية الرسمية “سومو”، بتصديره وبيعه دون تدخل من حكومة الإقليم في أربيل.

ومن جانبها، أعلنت شركة تصدير النفط العراقية القابضة “سومو”، قرب عقد اتفاقية لتصدير نفط إقليم كردستان، بين بغداد وحكومة الإقليم في أربيل، مؤكدة الاتفاق على آلية محكمة لضخ الكميات المنتجة من نفط الإقليم.

جهد كبير

مدير الشركة علي نزار، ذكر في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع) أمس، أن “جهداً كبيراً بذل خلال الأشهر الماضية للحصول على اتفاق بين بغداد وأربيل، وكانت المسؤولية عالية على وزارة النفط ممثلة بكل دوائرها وشركاتها ومن ضمنها شركة سومو، كذلك وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم، والجانب الآخر والمهم هو جانب الشركات العالمية المنتجة في الإقليم”.

وأعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن أن “هذا الاتفاق مهم، ولم يكن التوصل إليه سهلاً. إنه اتفاق غير مسبوق”،

وأضاف في تصريح لوسائل إعلام كردية عراقية: “الإنتاج اليومي الحالي لنفط إقليم كردستان هو 230 ألف برميل، يذهب 50 ألفاً منه للاستهلاك المحلي والباقي يسلم لشركة سومو لغرض التصدير”.

وأضاف وزير الخارجية العراقي: “هذا الاتفاق مختلف جداً؛ إنه اتفاق بين أربيل وبغداد، وبين أربيل وبغداد والشركات (الشركات النفطية الأجنبية العاملة في الإقليم)… هذا الاتفاق مرتبط مباشرة بالموازنة وستحل مشكلة الرواتب”، وأشار إلى أن مسألة الإيرادات غير النفطية ستحل أيضاً.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى