إيران.. 60% من العمال يضطرون للعمل في أكثر من وظيفة

 قالت رئيسة المركز الأعلى لاتحاد النقابات العمالية في إيران أن 60% من العمال يشغلون أكثر من وظيفة، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لمراجعة الأجور.

ميدل ايست نيوز: قالت رئيسة المركز الأعلى لاتحاد النقابات العمالية في إيران أن 60% من العمال يشغلون أكثر من وظيفة، مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لمراجعة الأجور.

وأعلنت سمية كلبور، خلال حديث مع وكالة تسنيم للأنباء، أن أكثر من 60% من العمال في إيران يضطرون إلى العمل في أكثر من وظيفة لتأمين تكاليف المعيشة، مشيرة إلى الأوضاع المأزومة والضغوط المعيشية المتزايدة التي تثقل كاهل العمال. وأكدت أن هذا الواقع ناجم عن تراجع القدرة الشرائية وانخفاض مستوى الأجور مقارنة بمعدلات التضخم الحقيقية.

وأوضحت المسؤولة الإيرانية أن العمال الذين يعيشون حتى مع تقاضي الحد الأدنى الرسمي للأجور، يجدون أنفسهم مضطرين لقبول وظيفة ثانية أو ثالثة بسبب ارتفاع تكاليف السكن والعلاج والتعليم والغذاء.

وأضافت رئيسة المركز الأعلى لاتحاد النقابات العمالية في إيران أن تعدد الوظائف يفرض أعباء جسدية ونفسية كبيرة على العمال الإيرانيين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة ومرهقة، ما يؤدي إلى الإرهاق المزمن، وانخفاض الدافعية وتراجع جودة العمل.

وأشارت كلبور إلى أن العمال لم يعودوا يمتلكون الطاقة الكافية لأداء مهامهم بفعالية في وظائفهم الأساسية، وهو ما يتسبب تدريجياً في تراجع الإنتاجية. كما لفتت إلى أن غياب الأمان الوظيفي وضعف الحماية الاجتماعية يدفع بالعمال إلى قبول وظائف ثانية وثالثة من دون الحصول على التأمين أو الحقوق القانونية، الأمر الذي يزيد من الإحباط والقلق.

وتابعت قائلة إن أجور العمال في إيران لا تتناسب إطلاقاً مع معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مضيفة أن الكثير من الخبراء يؤكدون أن الأجور متخلفة عن معدلات التضخم. وهذا يعني أن الحد الأدنى للأجور لا يغطي حتى النفقات الأساسية، ما يضطر العمال إلى القبول بأعمال غير رسمية ومنخفضة الدخل لتأمين احتياجاتهم اليومية. وأكدت أن حياة العمال باتت تستمر في ظروف صعبة وقاسية للغاية.

كما شددت كلبور على أن السكن يمثل أحد أكبر التحديات أمام العمال، إذ يذهب أكثر من نصف دخلهم إلى دفع الإيجار أو أقساط السكن، كما أن تكاليف العلاج وتعليم الأبناء والمواصلات والغذاء تشهد بدورها ارتفاعاً متواصلاً وتستنزف جزءاً كبيراً من دخلهم، الأمر الذي يضع معيشة الأسر العمالية تحت ضغط شديد ويجعل إدارتها لحياة متواضعة بالحد الأدنى أمراً بالغ الصعوبة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى