“وول ستريت جورنال”: غروسي يمنح إيران مهلة.. هل تنجح مفاوضات القاهرة قبل نوفمبر؟

أفاد الصحفي الأمريكي لارنس نورمان، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" المتخصص في تغطية التطورات النووية الإيرانية، بأن إيران لم توقف مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تنفيذ اتفاق القاهرة.

ميدل ايست نيوز: أفاد الصحفي الأمريكي لارنس نورمان، مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” المتخصص في تغطية التطورات النووية الإيرانية، بأن إيران لم توقف مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تنفيذ اتفاق القاهرة المتعلق بتوفير الوصول إلى منشآتها النووية المتضررة جراء هجوم أمريكي-إسرائيلي، لكنها لم تقدم بعد تقريراً رسمياً أو تحدد موعداً لنشره حول المواقع المتضررة ومخزونات اليورانيوم.

ونقل نورمان في سلسلة منشورات على منصة “إكس” يوم الخميس أن إيران لم تمنح الوكالة الدولية إذناً بالوصول إلى المواقع النووية المتضررة حتى الآن. وأشار إلى أن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، يبدو أنه يمنح إيران مساحة أكبر للتعاون، رغم الضغوط التي يمارسها لدفع طهران نحو التقدم في هذه العملية. ومع ذلك، لم يتم الضغط على إيران بشكل مباشر للسماح بالوصول إلى موقع محدد حتى الآن.

وحذر الصحفي الأمريكي من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة إذا رفضت طهران التعاون، مشيراً إلى أن الأمور قد تتغير مع اقتراب اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر المقبل. وأضاف أن إيران قد تلجأ إلى تكتيكاتها السابقة بتقديم بعض التنازلات، مثل إصدار تقرير لمجلس المحافظين قبل نوفمبر، لتجنب التصعيد. وفي حال عدم حدوث ذلك، قد تشهد الأمور تطوراً حاسماً في الاجتماع المقبل.

ورداً على تعليق أحد المستخدمين، الذي ربط سلوك غروسي الحالي تجاه إيران بترشحه المحتمل لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، دافع نورمان عن نهج غروسي في هذه المرحلة، قائلاً: “لقد انتقدت بشدة تعامله مع اتفاق القاهرة، لكنني لا أنتقد طريقته في التعامل مع هذا الفصل الجديد في فيينا.” وأضاف أن الأنظار تتجه الآن إلى نوفمبر، حيث لا يزال أمام غروسي الوقت لتقديم طلب وصول محدد إلى المنشآت الإيرانية.

وختم نورمان بالقول إن نجاح التعاون بين إيران والوكالة يعتمد على الخطوات المستقبلية، مشيراً إلى أن الوضع يظل تحت المراقبة مع ترقب التطورات في الأسابيع القادمة.

يُعد اتفاق القاهرة، الذي وقعته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في 9 سبتمبر 2025، خطوة دبلوماسية هامة تهدف إلى إعادة إحياء التعاون النووي بين طهران وفيينا، بعد فترة من التوتر الشديد أدت إلى تعليق التعاون. جاء الاتفاق برعاية مصرية، وسط مخاوف دولية من تصعيد البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الهجمات العسكرية الأمريكية-الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025.

أكد مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني موافقته على الاتفاق في 16 سبتمبر 2025، لكنه شدد على أنه “سيصبح باطلاً” في حال فرض عقوبات “سناب باك” جديدة من الأمم المتحدة أو وقوع هجمات إضافية على المنشآت النووية. وفي 5 أكتوبر 2025، أعلن وزير الخارجية عراقجي أن الاتفاق “لم يعد ساريًا” بعد إعادة فرض عقوبات من قبل دول غربية، مما يعكس هشاشة الاتفاق أمام الضغوط الدولية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى