عراقجي: آلية الزناد لم تُفعّل وعلاقاتنا مع روسية مبنية على الثقة المتبادلة
قال وزير الخارجية الإيراني إنه وفقاً لرؤية إيران وروسيا والصين، فإن آلية الزناد لم تفعّل، مضيفاً أن العلاقات بين إيران وروسيا تقوم على الثقة المتبادلة.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني إنه وفقاً لرؤية إيران وروسيا والصين، فإن آلية الزناد لم تفعّل، مضيفاً أن العلاقات بين إيران وروسيا تقوم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والنظرة الاستراتيجية بعيدة المدى.
وفي حوار مع وكالة إيسنا للأنباء، تحدث عباس عراقجي عن التوافق الدولي حول انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، قائلاً: “استناداً إلى وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبلدان مثل روسيا والصين، اللتين تعدّان من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وخلافاً لموقف الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، فإن آلية الزناد (سناب باك) لم تفعّل، وانتهى رسمياً مفعول قرار مجلس الأمن رقم 2231 في يوم 18 أكتوبر 2025”.
وأضاف: “مع انتهاء صلاحية هذا القرار، تم رفع جميع القيود التي فرضها مجلس الأمن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكامل، كما أُزيل ملف إيران من جدول أعمال المجلس”.
موقف إيران يحظى بدعم أكثر من 120 دولة
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “هذا الموقف لا يمثل وجهة نظر إيران وحدها، بل حظي بدعم وتأييد واسع من عدد كبير من الدول على المستوى الدولي. ففي الاجتماع الأخير لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز الذي عقد في أوغندا، تبنّت أكثر من 120 دولة هذا النهج ذاته في الوثيقة الختامية للاجتماع. كما أن روسيا الاتحادية، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن ورئيسة دورية للمجلس خلال هذا الشهر، أيدت هذا الموقف رسمياً من خلال بيان رسمي ورسالة وجهها وزير خارجيتها، وأعلنت بوضوح أنها لا تقبل العودة إلى القرارات السابقة، ولا تعتبر نفسها ملزمة بالامتثال لها”.
وتابع عراقجي قائلاً: “كما أن إيران والصين وروسيا، خلال الأشهر الماضية، قد بعثت برسائل مشتركة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، عبّرت فيها عن مواقف متشابهة بشأن آلية سناب باك وانتهاء مفعول القرار 2231 في يوم 18 أكتوبر”.
العلاقات الإيرانية الروسية
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى دور روسيا في تشكيل هذا التوافق قائلاً: “إن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وروسيا تتمتع بأهمية خاصة. فالتعاون المستمر والواسع بين طهران وموسكو في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية يشكل دليلاً على شراكة طويلة الأمد ومستقرة بين البلدين، وهي شراكة تعززت أكثر بتوقيع اتفاقية التعاون الشامل لمدة 20 عاماً”.
وأوضح قائلاً: “لقد وفّر هذا الاتفاق أساساً متيناً لتطوير التعاون في جميع المجالات، وحماية المصالح المشتركة بين إيران وروسيا”، مضيفاً: “إن إيران وروسيا، انطلاقاً من إدراكهما المشترك لأهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الشامل، تؤكدان أن هذه العلاقة الاستراتيجية لا تستند إلى ظروف مرحلية أو مؤقتة، بل جذورها تمتد إلى الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد”.
وفي إشارة إلى بعض الجدل الدائر، قال عراقجي: “ما جرى بشأن آلية سناب باك وما ارتبط بها من نقاشات خلال مفاوضات الاتفاق النووي موثق في محاضر المفاوضات، وقد شرحت تفاصيله مراراً في مقابلاتي وحواراتي التلفزيونية؛ لكن ما يكتسب أهمية في الظرف الراهن هو التركيز على تعزيز موقف إيران والدول المتفقة معها في مجلس الأمن، والحفاظ على الوحدة والتماسك الوطنيين من أجل تحقيق المصالح العليا لبلادنا”.