لغز الناقلة المستهدفة قرب خليج عدن.. إيران: لا ترتبط بأسطولنا

نفت وكالة مهر الإيرانية الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن استهداف ناقلة نفط إيرانية من قبل غواصة أمريكية.

ميدل ايست نيوز: نفت وكالة مهر الإيرانية الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن استهداف ناقلة نفط إيرانية من قبل غواصة أمريكية، مؤكدة أن الحادث لا يمت بصلة إلى أسطول الشحن التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وانتشرت تقارير أولية عن استهداف ناقلة نفط إيرانية في خليج عدن بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وفي عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، إلا أن تكذيب طهران أوضح أن تلك التقارير غير صحيحة، وأن السفينة المعنية لا علاقة لها بالأسطول الإيراني.

بدأت القصة مع نشر قناة «الجزيرة» القطرية وعدد من وسائل الإعلام الأجنبية خبراً ادّعوا فيه أن غواصة تابعة للجيش الأمريكي استهدفت ناقلة نفط إيرانية في خليج عدن. وسرعان ما انتشر هذا الادعاء عبر مواقع التواصل، ما أثار القلق بشأن أمن الملاحة في المنطقة.

لكن وكالة مهر للأنباء نفت صحة الخبر، مؤكدة أن الناقلة المذكورة لا ترتبط بالأسطول الإيراني. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن السفينة «FALCON» (9014432)، التي تعرضت لحريق، ترفع علم الكاميرون وتعود ملكيتها إلى جهة هندية. وكانت السفينة قد حمّلت غاز البترول المسال (LPG) الإيراني من ميناء “عسلوية” في 25 سبتمبر 2025، ويُرجّح أنها كانت متجهة نحو اليمن لتلبية احتياجات مجموعات محلية هناك.

وتشير السجلات إلى أن هذه الناقلة كانت قد احتُجزت سابقاً في إسطنبول في يناير 2025 بسبب 13 عيباً فنياً، وتم التعرف على هوية ما بين 25 و26 من أفراد طاقمها، فيما لا يزال أحدهم في عداد المفقودين.

وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع في صنعاء رسمياً أن القوات المسلحة اليمنية لا علاقة لها بحادثة خليج عدن، مكذّبة التقارير التي تحدثت عن تورطها. وأكد مصدر مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن القوات المسلحة «لم تتدخل في الحادث بأي شكل من الأشكال ولا تربطها به أي صلة».

ويرى محللون في مجال الأمن البحري أن مثل هذه الشائعات يمكن أن تؤدي بسرعة إلى توتر الأجواء الإعلامية والسياسية في المنطقة وتثير شكوكاً غير مبررة حول أمن الملاحة البحرية. وأوضح الخبراء أن أخطاء تحديد هوية السفن ونشر الأخبار المضللة يمكن أن تخلّف تبعات اقتصادية وسياسية على الدول المجاورة والعاملين في قطاع الشحن البحري، ما يبرز أهمية اعتماد المصادر الرسمية في مثل هذه الحالات.

ومع اتضاح تفاصيل الحادث، تبيّن أن واقعة خليج عدن لا علاقة لها بالناقلات الإيرانية، كما أن الفصائل اليمنية لم يكن لها أي دور فيها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى