إعلامي مقرب من مكتب المرشد الأعلى الإيراني يهاجم تصريحات لـ “ظريف” ويعتبرها إساءة لمكانة إيران
قال خبير في الشؤون السياسية إنه لا ريب أن أحد أهم أسباب تماسك وتضامن الإيرانيين خلال الحرب التي دامت 12 يوماً، كان القوة الخاطفة التي رأوها في قوّاتهم المسلحة وزئير الصواريخ التي ملأ صدورهم طمأنينة بعد وقت وجيز من اعتداء العدو.

ميدل ايست نيوز: قال خبير في الشؤون السياسية إنه لا ريب أن أحد أهم أسباب تماسك وتضامن الإيرانيين خلال الحرب التي دامت 12 يوماً، كان القوة الخاطفة التي رأوها في قوّاتهم المسلحة وزئير الصواريخ التي ملأ صدورهم طمأنينة بعد وقت وجيز من اعتداء العدو.
وفي مقال له على صحيفة خراسان المقربة من مكتب المرشد الأعلى الإيراني، كتب مهدي فضائلي: لا أعتزم التطرق إلى كلّ أشكال تلك التصريحات الطائشة والضارة التي وردت في الأيام الأخيرة (ويقصد تصريحات ظريف)، لأن الخوض فيها لا يساعد فقط في تمزيق المجتمع، بل قد يثير بدوره كلاماً وشائعات أخرى. لكن لا يمكن تجاهل حالة واحدة بهذا الشأن ترتبط مباشرة بمكانة إيران، وسوء الفهم حولها يمكن أن يلحق أضراراً لا تعوّض بالبلاد.
وأضاف: ما تمّ في هذه الأيام تأطيره على شكل ثنائية «الشعب_الصاروخ»، لو حذفنا صاحب هذه المقولة لربما لم تكن تلك الثنائية بهذه الدرجة من البروز ولم تكن تلك العبارات بهذه الحساسية؛ لذا بعيدا عن الحكم على تلك الجمل أو على قائلها، سآخذ هذا الموضوع ذريعة للإشارة إلى نقطة مهمّة وهي «دور مكان إيران في التماسك الوطني»؛ قضية تستحق بطبيعة الحال نقاشات تفصيلية وأعمق.
وأكد فضائلي: لا شك أن «الشعب» وتماسكه هما الركن الأهمّ بعد النصر الإلهي، والعنصر الأكثر تأثيراً في هزيمة العدو؛ وفهم هذه الحقيقة والإيمان بها هو ما دفع القائد الحكيم للثورة الإسلامية إلى توجيه «توصية قطعية» بالحفاظ على تماسك الشعب. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن ننتبه: الشعب الذي كان وما زال الدعامة الأساسية للنظام والبلاد، إذا شعر بأن بلده ضعيف وعاجز أمام تهديدات العدو، فلن يقف خلفه.
واختتم قائلاً: لا ريب أن أحد أهم أسباب تماسك وتضامن الإيرانيين خلال الحرب التي دامت اثني عشر يوماً، كان القوة الخاطفة التي رأوها في قوّاتهم المسلحة وزئير الصواريخ التي ملأ صدورهم طمأنينة بعد وقت وجيز من اعتداء العدو. بعبارة أخرى، الشعب وقوّة الدفاع الوطني وجهان لعملة واحدة؛ إذا غاب أحدهما أو لم يتحقّق كما ينبغي، فلن يتمكّن الآخر من الثبات. وكما أن دعم الشعب وتأييده هو وقود الصواريخ، فكذلك زئير الصواريخ وتحطيم العدو هو الذي يغذّي دافعَ تماسك الناس وتآزرهم؛ لذلك لنتوخّ الحذر ألا نُضعف أحدهما لصالح الآخر.