لبنانيون يقطعون الطرقات احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية

الأمن تدخل على وجه السرعة لإعادة حركة السير إلى طبيعتها على الطرق السريعة، بعدما أضرم متظاهرون النار في إطارات لقطع السير.

ميدل ايست نيوز: يعيش لبنان على وقع أزمات متتالية ما يزيد من المعاناة والأعباء اليومية على الناس، في وقت تعاني الليرة من حالة تدهور مستمرة أمام العملات الأجنبية، ما دفع متظاهرين، مساء الأحد، إلى قطع عددٍ من الطرق تنديداً بالوضع الاقتصادي المتدهور، وذلك في إطار تعبئة تأتي رغم حظر التجول وإجراءات الحجر المعتمدة لمكافحة وباء كورونا.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام في البلاد، إلى أن الأمن تدخل على وجه السرعة لإعادة حركة السير إلى طبيعتها على الطرق السريعة، بعدما أضرم متظاهرون النار في إطارات لقطع السير.

وفي منقطة الزلقا، شمال شرقي العاصمة بيروت، تلقى ستة جرحى عناية طبية فورية بحسب ما أكد لوكالة “أ.ف.ب” مسؤولٌ في الصليب الأحمر، من دون أن يوفر مزيداً من التفاصيل.

وحرق متظاهرون إطارات على طريق سريع في منطقة الضبية شمالي العاصمة قبل تدخل الجيش وقوى الأمن. وعلى الطريق السريع في الدامور جنوبي بيروت أضرم شبان النار في إطارات تنديداً بالأوضاع الاقتصادية، كما خرج محتجون في طرابلس (شمال)، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.

إلى ذلك، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، الأحد، أن حزبه يعترض على نهج رئيس الجمهورية ميشال عون و”حزب الله”. وقال في اتصال مع قناة “العربية”، إن “رئيس الحكومة (حسان دياب) لا شيء”، مضيفاً أن “العماد عون استأنف سياسة الإلغاء التي بدأها عام 1988″، كما قال إن “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” يحركان الحكومة اللبنانية. ورداً على سؤال حول انهيار الوضع الاقتصادي في بلاده، قال “من الممكن إنقاذها مالياً ولم يفت الوقت”.

سعر بيع الدولار

في الأثناء، قال مصرف لبنان المركزي في بيان له، إنه حدّد السعر الأقصى لبيع الدولار في مؤسسات الصرافة عند 3200 ليرة، وذلك بعد أن هوت العملة المحلية في السوق الموازية خلال الأيام القليلة الماضية.

وتراجعت الليرة اللبنانية إلى مستويات متدنية قياسية على مدار الأسبوع الماضي، واقتربت من 4000 مقابل الدولار في السوق الموازية قبل أن يبدأ صرافو العملة في إضرابٍ مؤقت الجمعة الماضي.

ولا يزال سعر الربط الرسمي للدولار في البنوك عند 1507.5 ليرة، لكنه غير متاح بهذا السعر سوى للواردات الأساسية وسط أزمة دولار شديدة. وقال المصرف المركزي الأسبوع الماضي إنه حدد سعر الصرف لشركات تحويل الأموال عند 3625 ليرة للدولار.

وذكر بيان “المركزي” أن سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة ارتفع “بطريقة غير مبررة في الأيام القليلة الأخيرة”، في وقت هاجم دياب حاكم البنك، رياض سلامة، بسبب انهيار العملة، يوم الجمعة، ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري، للتحذير من إقالة سلامة الذي يتولى منصبه منذ فترة طويلة.

وفشلت المحاولات السابقة لتحديد سعر صرف الدولار، كما فشلت الحملات على شركات الصرافة التي تنتهك الحد الأقصى على الرغم من إغلاق بعضها. وطوال الأشهر الماضية، ازدادت حدة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في ظل أزمة سيولة حادة وتراجع سعر صرف الليرة.

وأعلن لبنان للمرة الأولى الشهر الماضي وقف سداد ديونه الخارجية مع تراجع احتياطات المصرف المركزي بالدولار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
اندبندنت عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى