إيران ترفض توضيحات واشنطن بشأن اعتراض طائرتها المدنية فوق سورية
ردّت مساعدة الرئيس الإيراني، للشؤون القانونية على التوضيحات التي قدمتها واشنطن بشأن مضايقة طائرة ركاب إيرانية.
ميدل ايست نيوز: ردّت طهران على لسان مساعدة الرئيس الإيراني، للشؤون القانونية، لعيا جنيدي، اليوم الجمعة، على التوضيحات التي قدمتها واشنطن بشأن مضايقة طائرة ركاب إيرانية في أجواء سورية، مساء أمس الخميس، بأنها “غير مقبولة وليست مقعنة”.
وقالت جنيدي، وفقاً لما أوردته وكالة “إيسنا” الطلابية الإيرانية، إنّ “مضايقة المقاتلات لرحلة 1152 لطائرة مدنية تابعة لشركة ماهان في أجواء دولة ثالثة، يمثل انتهاكاً لأمن الملاحة الجوية ولمبدأ حرية الطيران المدني”.
واتهمت الولايات المتحدة بـ”انتهاك اتفاقية الطيران المدني الدولي (اتفاقية شيكاغو) وملحقات اتفاقية مونتريال لعام 1971، فضلاً عن نقض مبادئ القانون الدولي”.
واعتبرت مساعدة الرئيس الإيراني أنّ تصرفات المقاتلات الأميركية تحمّل الولايات المتحدة “مسؤولية دولية”، متوعدة بمتابعة الموضوع قانونياً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي ” إيكاو” ومحكمة العدل الدولية.
من جهتها، أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية، في بيان، تقديمها احتجاجاً رسمياً وشكوى إلى “إيكاو”، قائلة إنها “طلبت البت سريعاً في الموضوع”. وأكدت أن “التصرف الأميركي يمثل انتهاكاً لمقررات ومعايير الملاحة الجوية”.
في السياق، علّق مستشار روحاني للشؤون الإعلامية، حسام الدين آشنا، على الحادث في تغريدة على “تويتر”، قائلاً إن “من تهمه أرواح قادته عليه ألا يتلاعب بأرواح مسافرينا”.
بدوره، وصف وزير النقل الإيراني، محمد إسلامي، في حوار مع وكالة “تسنيم” مضايقة المقاتلات الأميركية الطائرة الإيرانية، بأنه “تصرف إرهابي”، مشيراً إلى أن منظمة الطيران المدني الإيراني ستتابع الحادث قانونياً في الأوساط الدولية المعنية.
وأكد أنّ المنظمة الإيرانية قد أعلنت “اعتراضها الشديد على هذا السلوك”، داعياً بقية الدول والمجتمع الدولي إلى التنديد بـ”هذا السلوك الإرهابي للإدارة الأميركية”.
وكان الجيش الأميركي قد علّق، فجر اليوم الجمعة، على اعتراض طائرة ركاب إيرانية في أجواء سورية. إذ قالت القيادة الوسطى الأميركية، في أول تعليق أميركي، إن الاقتراب من الطائرة الإيرانية في الأجواء السورية، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، جاء لضمان أمن قوات التحالف الدولي بقاعدة “التنف” في سورية.
وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى، بيل أوربان، في بيان: “أجرت طائرة (أف-15) الأميركية، خلال مهمة جوية روتينية بالقرب من معسكر التحالف الدولي في التنف في سورية تدقيقاً بصرياً نمطياً لطائرة ركاب “ماهان” على مسافة آمنة من حوالي 1000 متر هذا المساء. تم إجراء التدقيق البصري لضمان السلامة لعناصر التحالف الدولي في معسكر التنف”.
وأضاف: “بمجرد أن حدّد طيار الـ”أف-15” الطائرة بأنها طائرة ركاب ماهان، فتحت طائرة أف-15 مسافة آمنة الى الطائرة”، مؤكداً أنه “تم إجراء التقاطع المهني وفقاً للمعايير الدولية”.
ومساء أمس الخميس، أعلن التلفزيون الإيراني أنّ “مقاتلتين إسرائيليتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية”، قبل أن يعود لاحقاً ويعلن أنّ المقاتلتين كانتا “أميركيتين”، في وقت تحدثت القيادة الوسطى الأميركية عن مقاتلة واحدة.