الكاظمي مرتاح لنتائج زيارته لواشنطن: ما قلته خلال زيارتي الأخيرة إلى إيران هو نفس ما قلته للولايات المتحدة

قال الكاظمي أنه سيكون لقاء ثلاثياً بين الملك عبد لله الثاني والرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق منتصف الأسبوع القادم في الأردن.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، أن لقاءه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، كان مهماً وناجحاً، مشيراً إلى ارتياح من قبل الجانبين العراقي والأميركي بعد اللقاء.

وأوضح، في تصريحات نقلتها “وكالة الأنباء العراقية” الرسمية، أن اللقاء شهد حديثاً عن التعاون الاقتصادي والأمني، وإعادة تقييم الوجود الأميركي في العراق، لافتاً إلى أنه “تم الاتفاق، من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين ونظيره الأميركي مايك بومبيو، على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصلحة الشعب العراقي، والتي تتعلق بوجود القوات الأميركية، وإعادة جدولة وجودها، وإعادة انتشارها خارج العراق”.

وأكد الاتفاق أيضاً على تشكيل فريق فني لإيجاد آلية لهذا الانتشار خارج العراق، مبيناً أن الرئيس الأميركي أكد أن قوات بلاده ستنسحب من العراق خلال 3 سنوات.

وتابع: “لأول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية”، مضيفاً أن “الرئيس الأميركي قال إن أعداد القوات الأميركية قليلة جداً، وبالفعل هي قليلة، لكن العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية”.

وبيّن رئيس الوزراء العراقي أن أميركا دولة مهمة، وفيها صناعات مهمة، وأن العراق لديه فرصة للاستفادة من الشراكة مع دولة صناعية كبرى، متحدثاً عن توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم في مجال النفط والطاقة، وأهمها عقد يخص النفط في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وهو مشروع استراتيجي فيه فائدة كبيرة لأبناء المحافظة والعراق عموماً.

وتابع أن “هذه الشراكة تؤسس لعلاقة جديدة تبنى على أساس علاقة دولة مع دولة”، مؤكداً أن وجهة النظر العراقية وقرار مصالح العراق لا يقرّرهما الآخرون. وأضاف: “نحن دائماً نرفع شعار العراق أولاً، واليوم، من هذه الزاوية، نعتقد أن مصلحة العراق هي من تقرّر نوع علاقاته، وقد أخبرنا الجانب الأميركي أننا نعمل على مبدأ العلاقة وفق السيادة العراقية”.

ونوه إلى أنه”ما قاله خلال زيارته الأخيرة إلى إيران هو نفسه ما قاله إلى الولايات المتحدة ،وهو البحث عن علاقات دولة مع دولة ،والبحث عن علاقة الخصوصية العراقية ،التي تقدرها مصلحة العراق”.

وأشار الكاظمي إلى أن:” تركيا دولة جارة ،ودولة كبيرة ومهمة جداً ،ولكن في الوقت نفسه نحن نرفض الاعتداء التركي على الأراضي العراقية ،وكذلك نرفض الاعتداءات من بعض الأطراف على الأراضي التركية انطلاقاً من العراق أو حتى من دول أخرى”، لافتاً إلى أن”الدستور العراقي لن يسمح بأن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على أي أحد من جيرانه ،ولا نسمح بذلك ،لا مع تركيا أو غيرها”.

وأكد الكاظمي أن”العراق يحترم جيرانه ،ويطلب من الآخرين أن يبادلونه الشيء نفسه”، مشيراً إلى أن “زيارته إلى الأردن ستكون منتصف الأسبوع المقبل للتباحث في العلاقات بين البلدين”.

وتابع أن”الزيارة تتضمن إكمال الحوار العراقي المصري الأردني ،الذي بدأ في القاهرة في زمن الحكومة السابقة ،وسيكون لقاء ثلاثياً بين الملك عبد لله الثاني والرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق”، موضحاً أن”هذا اللقاء مهم لتطوير العلاقات الثلاثية ،في ما يخص المجال الاقتصادي ،وكذلك في ما يخص التطورات في المنطقة”.

وبشأن قرار تمديد زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، قال: “تمديد بقائي في أميركا كان بطلب من الكونغرس من أجل عقد اجتماع مع رئيسه”، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي جاد في مسألة بناء علاقة مع العراق تعتمد على مبدأ احترام السيادة، ومساعدة العراقيين، وأن هذا اللقاء سيوفر فرصة لشرح مطالب العراقيين أمام ممثلي الشعب الأميركي في الكونغرس ومجلس الشيوخ.

وبدأت، الأربعاء الماضي، الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية بلقاء وزيري خارجية البلدين في واشنطن، قبل أن يلتقي الكاظمي بترامب في البيت الأبيض أمس الخميس.

وقالت عضوة البرلمان العراقي نجاح المياحي إن الكاظمي يحاول إيجاد حلول لمشاكل العراق المتراكمة من خلال زيارته إلى أميركا، مبينة، خلال تصريح صحافي، أن مجلس النواب سيعمل على دراسة العقود التي أبرمها الوفد العراقي مع الجانب الأميركي بعد عودته إلى البلاد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى