إيران: لن نسمح للجماعات الإرهابية جعل مناطق مجاورة لبلادنا مراكز تهديد لأمننا/ محادثات روحاني ورئيس الوزراء الأرمني
أعرب روحاني عن قلقه إزاء التوترات القائمة وتواصل العمليات القتالية في قره باغ بين الدولتين المجاورتين لإيران.
ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن بلاده لن تسمح مطلقا في أن تحول الجماعات الإرهابية مناطق مجاورة لإيران إلى مراكز لتهديد الأمن القومي الإيراني.
وقال: “هذه المزاعم مثيرة للشبهة، وهي غير مؤكدة حتى الآن”.
وأضاف: “نقل الصراع إلى القوقاز سيجر المنطقة إلى كارثة أكبر بكثير من النزاع في قره باغ”.
وجاءت تصريحات الناطق باسم الخارجية الإيرانية، تعليقا على أنباء حول نقل مقاتلين من شمال سوريا ومقاتلين من حزب العمال الكردستاني وبيجاك للقتال في قره باغ.
وتناقلت وسائل إعلام أنباء حول قيام تركيا بنقل مقاتلين من المعارضة السورية للقتال إلى جانب الجيش الأذربيجاني، فيما أدعت وسائل إعلام أخرى، أن أرمينيا أشركت مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى جانب قواتها في قره باغ.
هذا وقد بحث رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان اليوم الأربعاء هاتفيا مع الرئيس الإيراني حسن روحاني مستجدات الوضع في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين بلاده وأذربيجان.
وذكر مكتب رئيس الحكومة الأرمنية في بيان له، أن باشينيان تطرق في المكالمة إلى آخر التطورات في المنطقة ولفت انتباه الرئيس الإيراني إلى “مشاركة تركيا بشكل مباشر في الأعمال القتالية”.
وأضاف البيان إلى أن باشينيان قدم خلال الاتصال تفاصيل متعلقة بتدخل تركيا في النزاع (وهذا ما تنفيه أنقرة).
من جانبه، أعرب روحاني، حسب البيان الأرمني، عن قلقه إزاء التوترات القائمة وتواصل العمليات القتالية في قره باغ بين الدولتين المجاورتين لإيران.
وأعلنت الرئاسة الإيرانية أن روحاني أشار في الاتصال إلى أنه لا حل عسكريا للنزاع في قره باغ، محذرا من أن المنطقة لن تتحمل حربا جديدة ومزيدا من عدم الاستقرار.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن النزاع العسكري سيزيد الأوضاع تعقيدا بين أرمينيا وأذربيجان، داعيا الجانبين إلى ضبط النفس وحل الخلاف ضمن إطار القانون الدولي.
وأكد روحاني أن أي تدخل أجنبي في النزاع لن يحل الخلاف بل سيطيل أمد الصراع وسيزيده تعقيدا، معربا عن أمل طهران في الوقف الفوري لإطلاق النار وحل قضايا المنطقة بالطرق السياسية وفقا للمقررات الدولية.
وأبدى الرئيس الإيراني مجددا استعداد بلاده للاضطلاع بدور بناء في تسوية الخلاف بين جارتيها أرمينيا وأذربيجان.
واندلعت صباح الأحد الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية.
وقالت أذربيجان، إن “القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مناطق سكنية على خط التماس في جمهورية قره باغ غير المعترف بها، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين”.
من جانبها، اتهمت أرمينيا وسلطات جمهورية قره باغ الجانب الأذربيجاني بشن “ضربات جوية وصاروخية” على الإقليم، وأعلنت السلطات الأرمنية التعبئة العامة في البلاد.