الجيش الإسرائيلي يتلقى تعليمات بالاستعداد لاحتمال ضربة أمريكية على إيران
أصدرت القيادة السياسية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة تعليمات للجيش بالاستعداد لسيناريو عمل أمريكي ضد إيران قبل أن يغادر الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض.
ميدل ايست نيوز: أصدرت القيادة السياسية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة تعليمات للجيش بالاستعداد لسيناريو عمل أمريكي ضد إيران قبل أن يغادر الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض.
وبحسب ما نقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار، فقد تحدث وزير الدفاع بيني غانتس مرتين في الأسبوعين الماضيين مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميللر، وبحث معه الملف الإيراني والوضع في سوريا ومذكرة التفاهم الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه إذا تحركت إدارة ترامب ضد إيران، فمن المتوقع أن تتلقى إسرائيل تحذيرا مسبقا. ومع ذلك، وبسبب حالة عدم اليقين الكبيرة، فقد صدرت تعليمات للجيش للتأكد من الجهوزية الكاملة.
وأضاف الموقع، أن الخوف في إسرائيل هو أنه في حال وقوع هجوم أمريكي، قد يرد الإيرانيون عسكريا على إسرائيل مباشرة، من خلال المجموعات الموالية لإيران في سوريا أو “حزب الله”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت الأسبوع الماضي، أن ترامب أثار مع بعض كبار المسؤولين في الإدارة إمكانية مهاجمة منشأة إيران المركزية لتخصيب اليورانيوم في نطنز.
ووفقا للتقرير، فقد قال نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولون حكوميون كبار آخرون لترامب إن ذلك سيؤدي إلى تصعيد إقليمي.
وبعد أيام قليلة من صدور التقرير في صحيفة “نيويورك تايمز”، زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إسرائيل ودول الخليج. وخلال الزيارة، قال مسؤولون أمريكيون في الوفد المرافق إنه بقدر ما تشعر إدارة ترامب بالقلق، “لا تزال جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” فيما يتعلق بإيران.
وخلال تواجد بومبيو في الخليج، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، المسؤولة عن الشرق الأوسط، عن تدريب مفاجئ تم خلاله إطلاق قاذفات B- 52 الاستراتيجية. هذه القاذفات قادرة على حمل قنابل عملاقة تخترق المخابئ التي تم إنشاؤها لسيناريو قصف المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.
وذكر بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن “الهدف من التمرين هو ردع العناصر العدوانية والتعبير عن الدعم لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.