ظريف ولافروف يوقعان اتفاقية تعاون في مجال الأمن السيبراني ويتباحثان حول الملف النووي وأمن المنطقة

كان لافروف أكد في مستهل محادثاته مع ظريف، اهتمام بلاده بالاستعادة الكاملة للاتفاق النووي بين إيران والأطراف الأخرى لخطة العمل الشاملة المشتركة.

ميدل ايست نيوز: شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، على ضرورة التزام جميع الشركاء الدوليين بالاتفاق النووي الإيراني وفق قرارات الأمم المتحدة، آملاً عودة الولايات المتحدة للالتزام بتعهداتها، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بالعاصمة موسكو.

وتحدث لافروف في المؤتمر عن أنّ الجانبين بحثا عمل إيران على إنتاج اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا حسب ما أفاد موقع العربي الجديد.

بدوره، قال ظريف: “علاقتنا مع روسيا وثيقة ونأمل ألا تخربها الإدارة الأميركية الجديدة”، مضيفاً: “بحثنا العلاقات الثنائية، لا سيما في مجال الطاقة والاستفادة من اللقاح الروسي ضد كورونا”.

وكان لافروف أكد في مستهل محادثاته مع ظريف، اهتمام بلاده بالاستعادة الكاملة للاتفاق النووي بين إيران والأطراف الأخرى لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال لافروف: “من أهم القضايا اليوم، مهمة إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني. نحن وإيران معنيون صدقاً بالعودة إلى وفاء جميع الأطراف بشكل كامل بالتزاماتها التي وقعت عليها”.

كما أعرب لافروف عن اهتمام موسكو وطهران، نظراً لدورهما في المنطقة، بتعميق الحوار حول القضايا مثل الأمن في الخليج ومشكلة التسوية الأفغانية، وكذلك الوضع حول إقليم ناغورنو كاراباخ بعد وقف أعمال القتال.

وأضاف: “نظراً لدور بلدينا في المنطقة المحيطة، نحن معنيون بتعميق الحوار حول القضايا مثل الأمن في الخليج ومشكلة التسوية الأفغانية، وبالطبع، تمكن مناقشة الوضع حول ناغورنو كاراباخ بعد التوصل إلى اتفاقات بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا”.

وتابع قائلاً: “نهتم كثيراً بتبادل الآراء مع أصدقائنا الإيرانيين حول قضايا التسوية السورية واليمن وغيرهما من النزاعات في الشرق الأوسط، وبالدرجة الأولى من وجهة نظر ضرورة منع نسيان القرارات الخاصة بالتسوية الفلسطينية”.

كما أشاد لافروف بدور التعاون الروسي الإيراني سواء في الإطار الثنائي أو بالمحافل الدولية في قضايا مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات وغيرها من أنواع الجريمة المنظمة.

وخلال زيارة ظريف لموسكو ، وقع وزيرا خارجية البلدين اتفاقية التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الاتحادية في مجال أمن المعلومات حسب ما أفادت وكالة “فارس” الإيرانية.

ووفقًا للاتفاقية الموقعة، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية روسيا الاتحادية سيتعاونان في مجالات تعزيز أمن المعلومات، ومكافحة الجرائم المرتكبة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مجال المساعدات الفنية والتقنية، والتعاون الدولي بما في ذلك التنسيق في المحافل الإقليمية لضمان الأمن الوطني والدولي.

وقال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تصريح لدى وصوله إلى موسكو أفادت به وكالة “روسيا اليوم” إن العلاقات بين إيران وروسيا تستدعي التواصل بين البلدين بشكل دائم ولاينبغي لجائحة كورونا أن توقف هذا التواصل.

وقال إن “زيارتي تحمل العديد من الأهداف، أحدها بحث العلاقات الثنائية، حيث أننا نمتلك علاقات استراتيجية مع روسيا، إضافة إلى القضايا الإقليمية، وخاصة بعد أزمة قره باغ والحرب التي اندلعت قرب حدودنا والتي انتهت بفضل جهود روسيا والرئيس فلاديمير بوتين”.

وأكد ظريف أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها (حول قره باغ) هامة، وتطبيقها يصب في جهة المصالح المشتركة بين دول المنطقة، وخاصة في مجال الترانزيت، مشيرا إلى أنه تم إجراء مباحثات جيدة جدا مع الرئيس الأذربيجاني وبقية المسؤولين في أذربيجان، وسيتابع هذا الملف مع المسؤولين في موسكو، قبل أن يتوجه إلى أرمينيا وجورجيا وتركيا، لمناقشة مقترحات التعاون السداسي في المنطقة.

وقال ظريف إنه سيجري في موسكو مباحثات كذلك حول الظروف الدولية والاتفاق النووي وضرورة تنفيذ كافة الأطراف التزاماتها بموجبه، مشيرا إلى أن “ذلك موقف مشترك بين طهران وموسكو، كما أن ملفات أفغانستان وسوريا واليمن وقضايا إقليمية أخرى هي دوما على جدول أعمالنا، لذا آمل أن تتاح لي الفرصة لمناقشتها في موسكو”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى