إيران تكرر: لا نثق بواشنطن وعليها اتخاذ الخطوة الأولى نحو العودة إلى الاتفاق النووي

قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إنه ليس لدى الشعب الإيراني ثقة بواشنطن، لذلك يجب على الجانب الأميركي أن يتخذ الخطوة الأولى في العودة إلى الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إنه ليس لدى الشعب الإيراني ثقة بواشنطن، لذلك “يجب على الجانب الأميركي أن يتخذ الخطوة الأولى في العودة إلى الاتفاق النووي”.

وفي مقابلة صحفية، قال تخت روانجي: “شعبنا لا ثقة له مطلقا بكلام الولايات المتحدة، لذلك فإن الولايات المتحدة هي من عليها ان تبدأ تنفيذ التزاماتها لتكسب ثقة الشعب الايراني”.

وأضاف: “خروج الولايات المتحدة غير القانوني والآحادي من الاتفاق النووي قد جعل إيران تفقد ثقتها بها”، مؤكدا أنه على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى لعودة الاتفاق إلى سكته الرئيسية.

وتابع: “خروج الولايات المتحدة (قبل عامين) من الاتفاق النووي قد وجّه ضربة كبيرة لمصداقيتها والقوانين الدولية، لذا فإننا لا نثق بكلام أمريكا وينبغي عليها البدء بالعودة إلى التزاماتها في الاتفاق لتكسب ثقة إيران”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة من ترك طاولة التفاوض والاتفاق النووي وانتهكت القرار الأممي 2231، وليس إيران”.

خلال أول إحاطتها الإعلامية، تحدثت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي عن عودة أمريكا للاتفاق النووي الإيراني، قائلة: “أوضح الرئيس أنه يعتقد أنه من خلال دبلوماسية المتابعة ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى إطالة وتعزيز القيود النووية على إيران ومعالجة القضايا الأخرى ذات الأهمية”. يجب أن تستأنف إيران الامتثال للقيود النووية الكبيرة بموجب الاتفاق من أجل المضي قدماً.

من الواضح أن مسؤولي بايدن على نفس الخط عندما يتعلق الأمر بإيران، وكلهم يشيرون إلى أن الفريق الجديد لا يدفع من أجل إعادة الدخول السريع في الاتفاق النووي.

من الممكن أن يكون كل هذا بمثابة تكتيك تفاوضي، حيث يتم اتخاذ موقف متشدد في البداية من أجل بناء مساحة للمناورة لتقديم تنازلات لاحقاً. لكن من الممكن أيضاً أن يؤخر هذا الموقف- أو حتى يهلك- احتمالية العودة إلى المسار الدبلوماسي بين خصمين لدودين.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قدم اقتراحا للتغلب على المأزق الأمريكي الإيراني بشأن من سيبدأ أولاً بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلاً إن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يمكن أن “يصمم” هذه التحركات.

وأفادت وكالة “رويترز” أن ظريف قال في مقابلة مع شبكة CNN: “يمكن أن تكون هناك آلية لمزامنتها أو تنسيق ما يمكن فعله”، قائلاً إن رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “يمكنه.. نوعًا من تصميم الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الولايات المتحدة والإجراءات التي يجب أن تتخذها إيران”.

من جانبه جدد وزير الخارجية الأمريكي استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي “لو فعلت إيران ذلك”.

 

قد يعجبك:

الوقت ينفذ لطهران وواشنطن تتريث والوساطة الأوروبية عالقة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى