الدول الأوروبية الثلاث تحذر إيران من تقويض فرص العودة إلى الدبلوماسية بانتهاكها الاتفاق النووي
قالت كبرى الدول الأوروبية، اليوم الجمعة، إن إيران تجازف بفقدان فرصة مباشرة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ اتفاق 2015 بالكامل بشأن برنامجها النووي.
ميدل ايست نيوز: قالت كبرى الدول الأوروبية، اليوم الجمعة، إن إيران تجازف بفقدان فرصة مباشرة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ اتفاق 2015 بالكامل بشأن برنامجها النووي، بعدما بدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني في أحدث انتهاك للاتفاق.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان: “من خلال زيادة عدم امتثالها، تقوض إيران فرصة العودة إلى الدبلوماسية لتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل”.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأول الأربعاء، إن إيران شرعت في إنتاج اليورانيوم المعدني في انتهاك للاتفاق النووي، مشيرة إلى أن معدن اليورانيوم يعتبر مادة أساسية في صناعة الأسلحة النووية.
جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس الوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، موجه للدول الأعضاء، حيث أكد فيه شروع إيران بالفعل في إنتاج اليورانيوم المعدني.
وقال غروسي إن إيران أنتجت كمية صغيرة من اليورانيوم المعدني تبلغ 3.6 غرامات، في 8 فبراير/شباط الجاري، بعد استيرادها من الخارج، وذلك في منشأة نووية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية في مدينة أصفهان.
وأثار التهديد الإيراني لإنتاج معدن اليورانيوم قلق الدبلوماسيين الغربيين، لأن المواد تتخطى تخصيب اليورانيوم والذي يمكن استخدامه لأغراض مدنية وهو مكون أساسي في الأسلحة النووية.
وتعد هذه الخطوة من جانب إيران انتهاكاً آخر للاتفاق النووي المسمى “خطة العمل الشاملة الموحدة”، الذي وقعته مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة عام 2015.
ويأتي تصعيد إيران خطواتها مع تولي الرئيس الأميركي جو بايدن مهام منصبه. وزيادة وتيرة التصعيد خلال الفترة الأخيرة تؤكد وجود خيبة أمل إيرانية من سياساته المحتملة تجاهها، ولذلك تسعى إلى زيادة جرعة الضغوط عسى أن تجبر الرئيس الأميركي الجديد على اتخاذ خطوات عملية باتجاه إلغاء العقوبات في ظل انشغاله بأولويات أكثر أهمية بالنسبة إليه.
إلا أن ما صدر عن الإدارة الأميركية الجديدة حتى اليوم لا يشي بوجود رغبة أميركية في التجاوب مع مدلولات الخطوات الإيرانية، على عكس التوقعات التي قاد إليها فوز بايدن بالرئاسة الأميركية بعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وتبني مقاربة مختلفة عن سلفه دونالد ترامب تجاه طهران.
قد يعجبك: