وزير الخارجية القطري في طهران: نأمل في حل القضايا في إطار المبادرات الإقليمية في أقرب وقت ممكن

أكد آل ثاني على "ضرورة اتباع نهج جديد وتعاون شامل في المنطقة"، معربا عن استعداد بلاده للعب دور رئيسي وفعال في هذا الشأن.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه “ليس أمام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أي خيار سوى التعويض عن أخطاء سلفه دونالد ترامب”.

وخلال لقائه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن أن “إيران ستعود على الفور إلى كافة التزاماتها في حال رفع واشنطن العقوبات والعودة إلى الالتزام بالقانون”، مضيفا: “ثبت للعالم فشل سياسة الضغوط القصوى وليس أمام إدارة بايدن سوى العمل بالتزاماتها القانونية”.

من جهة أخرى، رحب روحاني بالحوار والتعاون مع دول الخليج، مشيرا إلى أن “طهران لا تزال متمسكة بمبادرة السلام في مضيق هرمز”.

وقال إن “تطور دول المنطقة مرتبط بإحلال السلام والاستقرار فيها، الذين لن يتحققا يتحقق سوى عبر التعاون والحوار بين دولها”، مشددا على أن “دول المنطقة صاحبة القرار في تقرير مصيرها بنفسها”.

وسلم وزير الخارجية القطري الرئيس الإيراني رسالة خطية من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وبحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في طهران اليوم، جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

من جانبه، أشار وزير الخارجية القطري إلى “استعداد الدوحة لتوسيع العلاقات الثنائية على جميع المستويات بما في ذلك المجال الاقتصادي مع إيران”، مثمنا كل المساعدات التي قدمتها طهران خلال فترة الأزمة الخليجية، في إطار توسيع العلاقات الثنائية وضمن مشاورات منتظمة بين الجانبين.

وأكد آل ثاني على “ضرورة اتباع نهج جديد وتعاون شامل في المنطقة”، معربا عن استعداد بلاده للعب دور رئيسي وفعال في هذا الشأن.

وعبر الوزير القطري عن أمله في حل القضايا في إطار المبادرات الإقليمية في أقرب وقت ممكن.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ردا على سؤال بشأن جهود قطر لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة: “نحن نرحب بهذه المساعدة.. قطر هي من أصدقاء إيران الإقليميين وهناك مشاورات وثيقة بين البلدين على مختلف المستويات”.

وأضاف أنّ إيران “مستعدة لتوسيع التعاون الإقليمي في جميع المجالات”.

وفي وقت سابق، قالت مصادر إيرانية “مطلعة”، رفضت ذكر أسمائها، لـ”العربي الجديد” إن زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران تأتي في سياق محاولات قطرية لنزع فتيل أزمة الموقف من تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة.

وذكرت المصادر أن “قطر تبذل جهوداً كبيرة منذ فترة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى حل للأزمة وخفض التوترات في المنطقة”، مرجحة أن يكون الوزير القطري يحمل معه عرضاً أميركياً لإقناع إيران بوقف خطواتها النووية، ولا سيما في ما يتعلق بالبروتوكول الإضافي الذي تهدد بأنها ستوقف العمل بموجبه اعتبارا من 21 فبراير/شباط الجاري إذا لم ترفع العقوبات.

ووصفت هذه المصادر الزيارة بأنها محاولة في اللحظات الأخيرة قبل حلول هذا التاريخ لمنع تصعيد الوضع، بالنظر إلى أهمية الخطوة التي ستقدم عليها الحكومة الإيرانية وتداعياتها في زيادة منسوب التوتر مع الغرب “الذي ينظر بحساسية كبيرة تجاهها”.

واستبعدت المصادر تراجع إيران عن وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي “ما لم تحصل على عرض مغر حول العقوبات”. واليوم الاثنين، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، في معرض الرد على سؤال حول جهود قطرية لخفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ترحيب طهران بهذه الجهود، كاشفا أن “هناك مشاورات مكثفة بين إيران وقطر على مختلف المستويات”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى